بغداد- العراق اليوم: تتصاعد الآمال لدى سكان مدينة الموصل العراقية، في انقاذهم من المجازر التي قد تنفذها عصابات داعش بحقهم، أثناء في استعادة المدينة من التنظيم الإرهابي.
ويرى سكان المدينة، التي سقطت بيد تنظيم "داعش" في العاشر من يونيو/ حزيران 2014 أن فصائل الحشد الشعبي ضمان لمشاركة وطنية وليس طائفية فقط لتحرير المدينة.
ويقول شيخ عشيرة إن "الحشد الشعبي جاء لأجل تحرير الناس".
ويتحسس سكان الموصل من مشاركة قوى اجنبية في تحرير الموصل ويعوّلون على خبرة الجيش العراقي والحشد الشعبي التي اكتسبها من القتال في صلاح الدين والرمادي.
وتقول مصادر أمنية إن مشاركة الحشد الشعبي، بمعارك تحرير قرى في جنوب الموصل الى جانب الشرطة الاتحادية تعزز القوة العراقية.
وتؤكد فصائل الحشد الشعبي مشاركتها في معركة استعادة الموصل بعناصر لها في مناطق جنوب المدينة.
وكانت مشاركة هذه الفصائل محل تقدير في العراق، بعد ان نجحت في المعارك في المناطق المحررة بمحافظات صلاح الدين (شمال)والأنبار وديالى (غرب) إضافة إلى أطراف بغداد.
وقال علي الجبوري": انه رأى قطعات الحشد الشعبي مع القوات العراقية الأخرى.
وينتظر الكثير من السكان، لاسيما الأقليات وصول قطعات الحشد الشعبي، مفضلين البقاء في مساكنهم خوف من داعش.
والجمعة الماضي دخل لواءين في الجيش العراقي في الفرقة 16، الى قضاء مخمور، جنوب شرق الموصل، مع فصائل الحشد الشعبي حيث رفعوا رايات تميز الحشد عندما كانت في طريقها لمنطقة احتشاد قرب سد الموصل.
والمشهد داخل الموصل لا يختلف عن خارجها وأطراف المدينة، إذ ينتظر غالبيتهم مشاركة الحشد الشعبي باقتحام مدينتهم وأن تمنع هذه المشاركة مجازر داعش الوحشية.
ويقول سعيد من أهالي الموصل إن "تنظيم داعش بين الحين والآخر يذلنا، وقبل انطلاق المعارك، أبلغونا في خطبة الجمعة، أنهم سيتركوننا بيد القوات العراقية، وسينسحبون بسبب عدم تعاوننا".
واستدرك سعيد بالقول، "نكره تنظيم داعش وفرحنا بقرب ساعة الخلاص".
ووفق مصادر امنية يشارك الحشد الشعبي في تحرير ناحية الشورة، 40 كم جنوب الموصل، ثم التوجه الى ناحية المحلبية جنوب غرب الموصل، وبعدها التوجه غرباً، عبر المنطقة الصحراوية باتجاه قضاء تلعفر، 60 كم غرب الموصل، للمشاركة بتحريره.
ووصلت سرايا السلام، ضمن منظمة بدر، (ضمن الحشد الشعبي) منذ أكثر من أسبوع وتمركزت قرب الحضر جنوب الموصل الى جانب لواء 92 للجيش العراقي.
وقال رعد الأديب، الناشط بأحد المنظمات الإنسانية ويتواجد في ناحية القيارة، جنوبي الموصل،، "حتى الآن استقبلنا أكثر من ألف عائلة نزحت من منازلها ضمن المحور الجنوبي الذي تقوده الشرطة الاتحادية".
ونزح أغلب النازحين من سكان قرى جنوب الموصل التي تشهد تحريرها من قبل الشرطة الاتحادية، بسبب مخاوف من داعش.