بغداد- العراق اليوم: الى الغرب من مدينة الناصرية، في الطريق المؤدي نحو قاعدة الإمام علي الجوية العراقية الشهيرة، وبالتحديد الطريق المؤدي الى طريق آثار أور الشهيرة، انشأت القوات الأمريكية سجناً كبيراً، تحت حماية مشددة في العام 2008، وكان السجن الأكبر في جنوب العراق، حيث تقول مصادر حكومية انه "يضم قرابة السبعة آلاف سجين، أغلبهم من مجرمي القاعدة وداعش وأعوان النظام البائد، الذين يواجهون في الغالب احكاماً باتة بالإعدام ". والسجن يضم المئات من المعتقلين السعوديين والاماراتيين وغيرهم من الأرهابيين العرب، يتصدر نشرات الأخبار، كلما أشتد وطيس الأزمة، وأنفلت الوضع الأمني في محافظة ذي قار، 380 كم، جنوب بغداد، حيث يعد البعض اعمال العنف والشغب، والحرق وهدم مقار الأحزاب والمقار الحكومية، فضلاً عن مهاجمة مقار الحشد الشعبي العراقي، بأنها ضمن مخطط يستهدف ضرب المدينة الجنوبية، وأيضاً يمهد لإقتحام السجن شديد التحصين الأمني. فيما ترى مصادر نيابية، أن دولاً عربية تقف وراء هذا المخطط الذي يستهدف المحافظة التي تعد الأكثر عنفاً بين المحافظات الآن، وتشهد المحافظة اضطراباً أمنياً واضحاً، فضلاً عن انفلات السلاح والعنف بشكل أثار ذعر الأهالي الذين وجدوا أنفسهم بين نار السلطة، ونار الانفلات غير المسبوق. في هذا الصدد، حذر النائب عن كتلة صادقون النيابية ( الواجهة السياسية لحركة عصائب أهل الحق) محمد البلداوي , الحكومة والأجهزة الأمنية من مخطط سعودي اماراتي كبير لاستهداف سجن الحوت من خلال تجنيد عناصر مدربة وممولة ماليا زجت داخل الحراك الجماهيري في محافظة ذي قار. وقال البلدوي في تصريح صحافي , ان ” معلومات مؤكدة تشير الى ان أموالاً وحوالات مالية ضخمة أدخلت للعراق لغرض تمويل اشخاص يقومون بزعزعة الامن والدخول على خط الحراك الشعبي في محافظة ذي قار ” . وأضاف ان “الهدف من وراء المخطط السعودي والاماراتي احداث خرق امني في سجن الحوت لتحرير عتاد الدواعش ” داعيا ” الحكومة والأجهزة الأمنية على تشديد الجهد الاستخباري خاصة في محافظة ذي قار لإحباط المخطط السعودي الاماراتي الذي يستهدف امن واستقرار البلاد ” . ولفت البلداوي إلى أن “المخطط السعودي والاماراتي مدعوم إعلاميا من قبل قناتي العربية، والعربية الحدث وقنوات اخرى” . وتشن وسائل اعلام خليجية، وبالخصوص السعودية والأماراتية منها، هجمات إعلامية منظمة على السجن، بوصفه ( قبرًا لأهل السنة) وأنه يخرج الموتى، وأن عمليات تعذيب تجري بداخله، أو الادعاء بأنه خارج عن سيطرة الدولة، فيما أن الواقع يثبت ان السجن تحت إدارة وزارة العدل العراقية، وتديره مؤسساتها الإصلاحية بأشراف مفوضية حقوق الانسان وغيرها من المنظمات الحقوقية الأخرى كما ترد الأطراف الرسمية العراقية.
*
اضافة التعليق