بغداد- العراق اليوم: اكدت وزارة النفط عزمهـا المضي قدماً في تنفيذ مشروع النبراس، ومبينةً، انه أحد المشاريع الاستراتيجية المهمة في قطاع صناعة البتروكيمياويات، فيمأ قال مراقبون ان الفساد والمصالح تمنع إعادة العمل في معمل الصناعات البتروكيمياوية، و التركيز على مشروع وهمي استثماري على أمل الحصول على عمولات ورِشى خاصة. وقال وزير النفط إحسان عبد الجبار إسماعيل، في تصريح صحفي، ان هناك اجتماعات مكثفة مع الجهات المعنية ومنها وزارة الصناعة الشريك الحكومي الثاني في المشروع بنسبة ( 25% ) إلى جانب وزارة النفط بحصة ( 25% ) أيضاً ، و(49%) لشركة شل العالمية. مراقبون اكدوا على ان مشروع النبراس يأتي في الوقت الذي ترفض الجهات المختصة إعادة العمل في معمل الصناعات البتروكيمياوية، لكن الفساد والروتين منعا إعادة العمل بهذا المعمل وتم التركيز على مشروع وهمي استثماري على أمل الحصول على عمولات ورِشا خاصة. وبهذا الشأن الخبير الاقتصادي، عبد الرحمن المشهداني أن معمل البتروكيمياويات في البصرة يعد من أفضل المعامل، لكن الفساد هو الذي يعيق تشغيل المعمل وقد أعلن وزيرا الصناعة السابقان الدراجي والسوداني أن هناك ضغوطات سياسية تقف حائلا أمام تشغيل المعمل وإبقاء العراق مستوردا فقط. وتابع المشهداني : هناك رغبة سياسية من أجل تنفيذ مشاريع استثمارية الهدف منها التربح الشخصي ، وأما الصراع ما بين النفط والصناعة فهو صراع مصالح . من جهته أكد المختص بالشأن الاقتصادي عبد الحسين الشمري أنه لدينا مشاريع مهمة في البصرة لإعادة تأهيل معمل البتروكيمياويات الذي خصص له مبلغ نحو 7 مليارات و500 مليون دينار من قبل وزارة المالية، لشراء مواد كيمياوية لغرض تشغيل المعمل خط (البوليا أثيل) وقد تم سحب الأموال من الوزارة خلال الفترة الأخيرة ولم يباشر المعمل بالعمل واختفت الاموال نتيجة الفساد السياسي الذي لا يرغب بإعادة تدوير الماكنة الصناعية العراقية.
*
اضافة التعليق