بغداد- العراق اليوم: تقدمت القوات العراقية أكثر نحو الموصل، العاصمة الفعلية لتنظيم "داعش"، وذلك في اليوم الثالث من مهمة استعادة المدينة من التنظيم، حيث واجهت القوات مقاومة مفاجئة في بعض البلدات والقرى.
وقال جنرال أمريكي كبير يدعم العمليات، إن القوات العراقية تتقدم أسرع مما كان متوقعا، وهناك مؤشرات على أن بعض قادة تنظيم داعش ومقاتليه يغادرون الموصل.
وأوضح الجنرال جاري فوليسكي، قائد القوات البرية الأمريكية في عمليات ضد تنظيم داعش "العراقيون تقدموا إلى أماكن أبعد مما كنت أعتقد عندما بدأت هذه العملية".
وتابع "هناك عدد أقل من مقاتلي داعش اليوم من عددهم أمس وسيكون هناك عدد أقل منهم غدا مقارنة باليوم."
وقال فوليسكي إنه من المرجح أن "يتخلى تنظيم الدولة عن الأرض حتى يتمكنوا من الوصول إلى المناطق الحضرية المعقدة بالموصل ،لأن هناك سيكون بإمكانهم تعويض بعض المزايا التكنولوجية التي لدينا حاليا".
وقد دعا رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة القوات العراقية والاهالي الى اليقظة والحذر، مشيرا إلى أن الإرهابيين سوف يلجأون الى اساليب اخرى.
وقال العبادي، خلال زيارته قوات مكافحة الارهاب واجتماعه بضباط ومراتب القوات: "حاليا نوجه ضربة قاضية للإرهاب في الموصل، وسنلاحقه في كل مكان لهذا فانه سيلجأ الى اساليب خبيثة اخرى داخل المناطق الامنة".
واضاف "ادعو المواطنين الى اليقظة والحذر لأننا اليوم نخوض معركة اساسية مع الارهاب، وليست معركة بسيطة، الان في الموصل، وبعدها في الحويجة من اجل القضاء على هذه العقيدة الفاسدة".
واوضح العبادي ان "معركتنا مع الارهاب معركة دموية وسنقضي عليه رغم صعوبتها، وان القوات العراقية اليوم موحدة في قتال داعش، وهي رسالة الى تركيا التي تحاول تفريق العراقيين، ورسالتنا اننا سنواجه كل معتد على ارضنا".
وتابع أن "معركة الموصل معركة عراقية باستحقاق والعالم تتجه أنظاره نحو هذه المعركة، ويتطلع اليها باهتمام بالغ ومعنويات القوات العراقية عالية جدا، والعلاقة قوية بين الضباط والمراتب".
في غضون ذلك، أعلنت قوات الشرطة الاتحادية عن تحرير قرية أرفيله ضمن ناحية القيارة جنوبي الموصل 400/ كم شمالي بغداد./
وقال الفريق الركن رائد شاكر جودت بحسب متابعة "العراق اليوم" وكالة الأنباء الألمانية ان الشرطة الاتحادية تمكنت من تفجير عجلتين مفخختين خلال عملية تحرير القرية.
وأوضح أن القوات الاتحادية تتقدم باتجاه ناحية حمام العليل (20 كم) جنوبي مدينة الموصل من أجل تطويقها واقتحامها خلال الساعات المقبلة .
وقال فوليسكي إن العمليات الأولية سارت "بشكل جيد للغاية".
وأضاف إنه لا توجد إشارة حتى الآن على تحركات كبيرة للاجئين قائلا "في الواقع، الكثير من القرى، التي دخلتها قوات الأمن العراقية، ساعدت العراقيين."
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان إن معركة الموصل ستكون طويلة، ولكن فرنسا ملتزمة بدعم الهجوم.
وقال أمام مجلس النواب بالبرلمان في باريس إن الموصل، عاصمة تنظيم الدولة، هي المركز الاستراتيجي الذي تم فيه وضع تصور للهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا وتنظيمها.
وأضاف "يتعين علينا استهداف المركز لكي نتمكن من التركيز على ما خرج منه وانتشر".