بغداد- العراق اليوم:
كشفت كتلة الحكمة النيابية، ، عن تنافس محتدم قد يصل حد الإقتتال بين الكتل السياسية الكبيرة في البرلمان على منصب أمين بغداد، الذي"يدر مبالغ خيالية"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يستطيع اختيار شخصية للمنصب دون الرجوع للبرلمان. وقال النائب علي البديري إن "أمانة بغداد تعتبر موقع مهم وأهم من أي وزارة، كونها تحتوي على إيرادات مالية خيالية، ولم تستغل بطريقة صحيحة منذ 2002"، منوهاً إلى أن "إيرادات الأمانة تكفي لتامين رواتب الموظفين في بغداد والمحافظات المجاورة لها دون الرجوع إلى واردات النفط". وأضاف أن "الأحزاب والكتل السياسية الكبيرة تحاول اليوم الحصول على منصب أمين بغداد من اجل الاستحواذ على الإيرادات المالية التي تحصل عليها الأمانة". وبين البديري، أن "رئيس الوزراء يستطيع اختيار شخصية لأمانة بغداد دون رجوع إلى الكتل السياسية التي تحاول الاستحواذ على المنصب"، مؤكدا أن "الكاظمي هو صاحب القرار الأخير باختيار الشخصية لمنصب الأمين". لكن مصادر مقربة من رئيس الوزراء ترى أن حل القضية صعب جداً، فالكاظمي في حيرة وإشكال غير سهل أزاء هذا الموضوع، فالتيار الصدري الذي نال الحصة الأوفر من كعكة الحكومة، يصر على نيل هذا المنصب، في حين ان تيار الحكيم يضع عينيه على مرسي امين بغداد منذ فترة، حتى أنه أخرج أحد قياديه من البرلمان، ومن جميع المواقع - نقصد السيد عبطان - ليتفرغ الى إسغال هذا المنصب، كما أن السيد الحكيم يعتقد إن تياره الأحق بنيل هذا المنصب، تقديراً لدوره في إيصال الكاظمي لموقع رئاسة الوزراء سواء في عملية التكليف، او في إنجاح التصويت لصالح حكومته! فهل سيعطي المنصب للأقوى، أم سيعطيه لصاحب الفضل عليه، أم سيفضل عليهما أحد المتظاهرين البارزين.. إنها قضية شائكة بالتأكيد.. ألم نقل أن الأمر صعب جداً، وليكن الله في عون الرجل .. ولعل من الجدير ذكره أن منصب أمين بغداد ومنذ تغيير النظام السياسي في العراق عام 2003، تولاه ستة أمناء، أولهم علاء التميمي، ثم محافظ بغداد حسين الطحان الذي اقتحم مبنى الأمانة عنوة برفقة مسلحين عام 2005 للإطاحة بالتميمي قبل أن تتدخل القوات الأميركية في حينها وتصطحب الأمين المعزول بالقوة إلى مكان مجهول حفاظا على سلامته.
*
اضافة التعليق