بغداد- العراق اليوم: كشف مسؤول محلي في كركوك اليوم الاحد، عن قيام عناصر وقيادات في حزب البعث المنحل، بمحاولة قيادة مخطط وصفه بـ"المسرحية العشائرية"، مشيرا الى أن المخطط ينفذ تحت ذريعة ملاحقة عناصر "داعش" ودعم القوات الامنية والحشد الشعبي.
وقال المسؤول إن "قيادات من حزب البعث وضباط كبار في الجيش والاجهزة الامنية المنحلة التابعة للنظام السابق تقود تحشيدات عشائرية في مناطق الحويجة تحت ذرائع دعم قوات الامن وملاحقة بقايا داعش وحث العشائر على حمل السلاح بوجه الارهاب".
واعتبر المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، أن "بيانات بعض قيادات العشائر المرتبطة بحزب البعث وقيادات سياسية سنية بوجود ثورة عشائرية شبابية بعيدة كل البعد عن المصلحة الامنية لقضاء الحويجة وتوابعه، متهما ما سماها "عشائر البعث" بدعم تنظيم داعش وايوائه وتسهيل احتلاله للحويجة للفترة من 2014 – 2017.
وتساءل، اين كان ثوار وابناء العشائر في ذلك الوقت، ومن اين حصلوا على الاسلحة الحديثة بما فيها المتوسطة خلال استعراض اقاموه خلال الفترات الماضية ؟".
واضاف، أن ثورة عشائر الحويجة غطاء سياسي لعودة حزب البعث الى كركوك والوصول الى سلم السلطة تحت عناوين حزبية متعددة وتحت عناوين الحشود العشائرية، محذراً من سقوط الحويجة واجزاء عربية اخرى من كركوك بيد قيادات البعث التي تنشط بشكل كبير في المحافظات "السنية" والغربية بشكل خاص.
واكد المصدر أن "حزب البعث في كركوك سيعود بقوة واذرع عشائرية واسعة وبدعم اقليمي في محاولة للهيمنة على كركوك التي تعد محط نزاعات قومية منذ سقوط النظام السابق وحتى الان".
وكشفت قبائل عربية في كركوك، في وقت سابق عبر شفق نيوز، عن استنفار اكثر من 5000 مقاتل لمواجهة خطر تنامي داعش وتهديداته في قضاء الحويجة وتوابعه.
وتمتد محافظة كركوك على مساحة عشرة آلاف كيلومتر مربع، وتبعد عن بغداد نحو 250 كيلومترا ، ويقدر عدد سكانها بنحو مليون ونصف المليون نسمة، بين كورد وعرب وتركمان وقوميات أخرى.
وسقطت منطقة الحويجة بيد التنظيم المتشدد في حزيران/يونيو 2014، إلى جانب الموصل التي استعادتهما القوات العراقية بمساندة قوات البيشمركة بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
*
اضافة التعليق