بغداد- العراق اليوم: فجر الهجوم الارهابي الواسع الذي شنه مئات الإرهابيين الدواعش ، فجر يوم السبت، على قوات الحشد الشعبي المنتشرة في محافظة صلاح الدين، وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، الجدل واسعاً حول صلاحية ادارة هيئة الحشد الشعبي الحالية، في ظل تراجع تجهيز الألوية التابعة لهذه الهيئة بالأسلحة والأعتدة المطلوبة لصد التعرضات والقيام بتعرضات استباقية، فيما اتهم نائب سني بارز إدارة المؤسسة بما اسماه التسبب بما جرى. وكشف مصدر امني مطلع لـ (العراق اليوم)، أن" الهجوم شاركت فيه اعداد كبيرة جداً من فلول تنظيم داعش الأرهابي، وكان التعرض الاكبر من نوعه منذ شهر نيسان 2019، وقد يشكل خرقاً كبيراً في ظل تراجع اداء القيادة العامة للقوات المسلحة والأجهزة المرتبطة بها عن اداء مهامها". واكد النائب احمد الجبوري (ابو مازن)، على ضرورة انهاء المجاملات التي تسببت بسفكِ دماءِ ابنائنا بالحشد الشعبي، كاشفاً عن وجود وحدات عسكرية لم تُجهز بطلقة عتاد واحدة منذ اشهر. وقال الجبوري في بيان ورد لـ ( العراق اليوم) "آن الوقت لقطعِ دابر المجاملات التي تسببت بسفكِ دماءِ ابنائنا سواء من الاجهزة الأمنية او الحشد الشعبي". واضاف الجبوري، "ينبغي الإسراع بتشكيل الحكومة وإجراء تغيرات عاجلة بقيادات العمليات في سامراء ويجب ان يعلم راس هرم الحشد ان هناك وحدات عسكرية لم تُجهز بطلقة عتاد واحدة من اشهر". الى ذلك قال القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، في معرض تعليقه على تعرض قوات الحشد الشعبي لهجوم من قبل تنظيم داعش يوم أمس في محافظة صلاح الدين، مؤكدا حاجة البلاد لقائد عام للقوات المسلحة، قوي وشجاع، يحفظ أمن العراق والعراقيين. وقال الزاملي في حديث صحفي، إن "خطر تنظيم داعش يتزايد يوما بعد آخر، وهذا ما ينذر بكارثة أمنية قد تتسبب بسقوط المدن العراقية بيد التنظيم مرة أخرى، خصوصا مع تلقي تنظيم داعش دعماً داخلياً وخارجياً في الوقت الحالي". واضف، أن "البلاد بحاجة إلى قائد عام للقوات المسلحة، شجاع وقوي، وله باع في الامور العسكرية والامنية حيث يستطيع تغير بعض القيادات الامنية والعسكرية المترهلة". واشار إلى أن "القائد الجديد مطالب بوضع خطط عسكرية جديدة تحمي العراق والعراقيين من شر الإرهاب وإلا بخلاف ذلك ستكون البلاد أمام خطر كبير مجدداً ". من جانبه اشار النائب السابق، كامل الدليمي، الى التراجع الأمني في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى، مطالباً القوات الأمنية بعدم السماح بسقوطها من جديد. ونشر الدليمي عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، قائلاً: "تغير القيادات الأمنية في المحافظات التي تشهد تراجعاً امنياً (صلاح الدين، الانبار، الموصل) دلالة على احترام دماء الشهداء والمحافظة على ارواح المواطنين". وأوضح أن "الخطط الامنية في تلك المحافظات عبارة عن ردود افعال وسبق العمليات دائماً لخلايا الإرهاب، لا تسمحوا بسقوط تلك المحافظات من جديد".
*
اضافة التعليق