في اخطر مهمة تواجه حكومته.. الكاظمي يقود المفاوضات الصعبة بين العراق وامريكا رسمياً

بغداد- العراق اليوم:

إيذاناً بانتهاء حقبة الحكومة المستقيلة، وبدء مرحلة جديدة مع حكومة كاملة الأهلية والصلاحية، حصل (العراق اليوم) على معلومات تفيد أن رئيس الوزراء المُكلف مصطفى الكاظمي سيتولى بنفسه قيادة المفاوضات مع الجانب الامريكي في إطار تنظيم العلاقات الستراتيجية بين البلدين، وسيكون الكاظمي مسؤولًا عن هذه المهمة الوطنية، فيما اكدت مصادر حكومية رسمية هذه الانباء، واكدت ان الكاظمي تسلم بالفعل ملف التفاوض.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، عبدالكريم خلف في تصريح لوسائل إعلام رسمية: إن "تسلم الملف هدفه أن يكون رئيس الحكومة المكلف على دراية تامة بجميع المواضيع التي ستبحث مع الولايات المتحدة لمتابعتها، واتخاذ الخطوات اللازمة بشأنها بعد تشكيل الحكومة الجديدة".

وأضاف خلف أن "العراق يعكف حاليا على دراسة جميع الملفات التي ستبحث مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومناقشتها مع الجهات المختلفة المعنية بهذه الملفات، لإنضاجها وعرضها على رئيس الوزراء قبل انطلاق المفاوضات"، مشيرا إلى أن الملفات ليست مقتصرة على الجانب الأمني، بل تتعلق أيضا بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين، كما تشمل المجالات الاقتصادية والسياسية وكذلك الثقافية المثبتة ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي.

ويأتي ذلك بعد اقتراب رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، من تمرير حكومته، حيث سلم بيانه الوزاري، إلى مجلس النواب؛ تمهيداً لعقد جلسة طارئة للتصويت على حكومته.

ومؤخرا، أعلنت الحكومة العراقية تسلمها رسالة من الولايات المتحدة بشأن فتح حوار استراتيجي، خلال يونيو/حزيران المقبل.

وسمت الحكومة العراقية وفدها التفاوضي، الذي سيكون برئاسة وكيل وزارة الخارجية، وممثلين عن الجيش والأمن الوطني، والمخابرات، والاستخبارات، وجهات أخرى معنية بهذا الملف.

ويقول الباحث في معهد واشنطن، مايكل نايتس، إنه طوال فترة ولاية رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، تقريبا منذ استلامه منصب رئيس الحكومة في عام 2018 إلى وضعه الحالي كقائم بأعمال الحكومة، تفتقر الولايات المتحدة وغيرها من المؤيدين الدوليين إلى شريك نشط وواضح في أعلى منصب في العراق.

وأضاف في تقرير نشر مؤخرا بهذا الخصوص، أنه "إذا كان الكاظمي رئيسا للوزراء، فيمكن للمسؤولين الأمريكيين أن يطمئنوا، فهو لن يضعهم بعين الاعتبار وسوف يهتم بمصالح بلاده السياسية وليس بمصالح إيران".

علق هنا