بغداد- العراق اليوم: فيما يقترب رئيس مجلس الوزراء المُكلف مُصطفى الكاظمي من انهاء مهمته في التفاوض، والانتقال للمرحلة الثانية، وهي مرحلة تمرير حكومته في مجلس النواب العراقي، تتسرب أنباء عن إصرار قوى سنية وكردية على الابقاء على المستقيل عادل عبد المهدي الذي أمن لها مصالح ومكتسبات لم تكن تحلم بها في أي حكومة تشكلت، فيما تشير مصادر سياسية الى أن رئيس ائتلاف دولة القانون تنازل رسمياً عن ترشيح أي شخصية تابعة له في حكومة الكاظمي، مكتفيًا بالتشديد على اهمية أن تكون الحكومة " قوية وناجحة". وفي التفاصيل، أعلن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، يوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي طلب منه المشاركة في ترشيح بعض الوزراء للحكومة المقبلة، فيما أكد أنه رفض ذلك. وقال المالكي في بيان ورد لـ ( العراق اليوم) ، إن "الفضاء الاعلامي يشهد كلاما غير مسؤول واخباراً غير صحيحة حول تشكيل الحكومة"، مضيفا "نؤكد إننا بذلنا مع الاخرين ومازلنا ، جهودا مكثفة لإنتاج حكومة متماسكة وممثلة حقيقة لمصالح العراق وقادرة على التصدي للأزمات بفريق مهنيّ كفوء". وتابع المالكي أن "ائتلاف دولة القانون مستمر مع الشركاء في إنجاز هذه المهمة الصعبة، الا أننا والحقيقة تقال ، لم نرشح اَي وزير لأية وزارة ، وقد طلب منا الاخ المكلف ان نشترك في الترشيح لكن رفضنا ذلك ، وقلنا صراحة، إن مايهمنا هو ان تكون الحكومة قوية مقتدرة تتحمل مسؤولياتها الدستورية ، و لا تهمنا الوزارة والموقع بقدر ما تهمنا التشكيلة الوزارية". في هذه الاثناء، اعلن النائب عن تحالف البناء مختار الموسوي عن بدء رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي مفاوضات جديدة مع الكرد والسنة حول المرشحين والحصص الوزارية المخصصة لهم بعد اشتراط الكتل الشيعية عليه تشكيل الحكومة دون الرجوع إلى الكتل و المحاصصة والمكونات، أو الموافقة على قبول مرشحين الكتل الشيعية كما حصل مع السنة والكرد. وأشار الموسوي إلى أنه في حال رفضت القوى السنية والكردية منح الكاظمي تخويلا لاختيار طاقمه الوزاري ستقوم القوى الشيعية بتقديم مرشحيها إلى الحكومة الجديدة وتسحب تخويلها له. لكن القيادي في ائتلاف النصر، عقيل الرديني، رأى أن الكتل السياسية الشيعية مع تمرير حكومة رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، حال طرحها على مجلس النواب، فيما كشف عن طرفين، مع إبقاء حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي. وقال الرديني إن "الكتل السياسية الشيعية مع تمرير حكومة الكاظمي لأن البلد يمر بمنعطف خطير ويحتاج إلى قيادة قادرة على إصدار القرارات السياسية والأمنية والصحية"، مؤكدا انه "ليس من المعقول إفشال حكومة المكلف الحالي في هذا الوقت الحرج". وأشار الرديني إلى أن "الكثير من السياسيين السنة، في ما يخص جناح محمد الحلبوسي، والكرد مع الابقاء على حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، لأنهم حصلوا في عهده على امتيازات ومكاسب".
*
اضافة التعليق