نواب يتحدثون عن مشروع عرقلة تشكيل الحكومة قصْد الإبقاء على عبدالمهدي.. الهمْس يتحول لاحقا الى تصريح

متابعة- العراق اليوم:

  يتحول الهمس بين الكتل السياسية والجهات المقربة من الأحزاب الى تصريح، واجهار في رغبة أطراف نافذة في الإبقاء على رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي في منصبه.

وتقول مصادر ان الغرف المغلقة تشهد مثل هذه الطروحات وان لم تظهر بشكل تصريحات او مواقف الرسمية.

واعلن عبد المهدي استقالته في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ولم يعد هذا التكتيك مجرد توقع بعيد، بحديث النائب عن تيار الحكمة، اسعد المرشدي، السبت، 25 نيسان 2020، عن  جهات سياسية تحاول الابقاء على حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبدالمهدي عبر عرقلة جهود المكلف في تشكيل حكومة.

تفيد المصادر  ان الامر ليس سهلاً، لان كل كتلة تشرعن موقفها بتبريرات تعتقدها صحيحة، فبينما تعتبر جهات ان شروطها هي استحقاقات، فان الجهات الداعمة للكاظمي تعدها تعجيزية القصد منها التمهيد لبقاء عبد المهدي.

نائب الحكمة يتحدث بصراحة عن أن كتلا سياسية شيعية كبيرة وإلى جانبها اخرى سنية تعرقل جهود المكلف لانها تدعم بقاء عبدالمهدي في السلطة.

وقال مصدر سياسي ان الأكراد بالدرجة الأولى متحمسون لأي مبادرة ينطلق منها مشروع الإبقاء على عبد المهدي في المنصب.

وفق ذلك، فان توقعات توقّف خطوات تشكيل الحكومة ممكنة، إن لم تكن مرجحّة، اذ  يقول المرشدي أن رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي هدد بالاعتذار عن تشكيل الحكومة.

وقال المرشدي، إن رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي هدد في اجتماع مع القوى السياسية ببغداد بالاعتذار عن تشكيل الحكومة المقبلة، بسبب وضع شروط محاصصة واضحة وتقاتلها على وزارات في كابينته، ما دفعه للرفض، مبيناً ان الكاظمي خيّر ما بين تأييد المطالب او خسارة التأييد.

ولا تبدو مهمة أي مكلف لرئيس الوزراء سهلة، لانه يواجه سهاما من الشروط والمطالب من قبل الأحزاب والكتل البرلمانية من جهة، ومن الشارع العراقي الذي يرفض الوجوه القديمة وطريقة توزيع المناصب بميزان المحاصصة غير العادل.

علق هنا