بغداد- العراق اليوم:
تغيب شركة آسيا سيل، عن واجب التبرع والتكافل الاجتماعي، ودعم الدولة العراقية في ظل الازمة الاقتصادية والاجتماعية والصحية جراء أزمة كورونا، وانخفاض أسعار النفط، لاسيما وان الحكومة نفسها طالبت بالتبرعات لعدم توفر الأموال. تتصدر شركة آسيا سيل، مربّع التعامي عن المحنة، معلنة عن التبرع بمبلغ مالي متواضع بنحو بـ750 مليون دينار. ومقارنة مع أرباحها الهائلة التي بلغت 149 مليار دينار في 2018 وما يزيد على 38 مليار دينار في 2017، فان الشركة تكون قد احتلت قائمة الشركات الجشعة التي “تلتهم” أموال العراقيين مقابل خدمات “رديئة” من دون إحساس بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية، وهو ما يفسر تصاعد الانتقادات لشركة زين العراق، الأمر الذي دفعها الى تبرعات خجولة، لا ترقى الى مستوى حصادها من استثماراتها في العراق. ووفق رصد ، فان شركات الاتصالات والانترنت الكبرى، والنفط، أصبحت حديث الشارع العراقي، في عدم المساهمة “الفاعلة” و”الكافية” في جهود الدعم في أزمة كورونا. هذه الشركات، وعلى رأسها آسيا سيل، تؤشر على دور استغلالي وطفيلي يمتص دماء العراقيين، ويترتب عليه تحول هذه الشركات الاحتكارية للخدمة، الى رمز للجشع وعدم الشعور بالمسؤولية. لقد اثبتت المحن والأزمات التي مرّت بها الامة العراقية، ان ميزانية الدولة هي التي تضطلع بالإنفاق على مواجهة الكوارث، فيما الشركات المستفيدة على اختلافها لاسيما في قطاع الاتصالات، والاستثمار النفطي، كانت على الدوام دون مستوى التحدي، وهي تبرز دائما في فرص اقتناص المشاريع الربحية، والفرص الاستثمارية التي تدر عليها الملايين، وتغيب عن أزمات البلاد، في ظروفها الاستثنائية.
*
اضافة التعليق