نائب: حكومة عبد المهدي خيّرت الشعب بين الموت بكورونا أو الموت جوعاً!

بغداد- العراق اليوم:

انتقد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية سعد مايع الحلفي، السبت، الصمت الحكومي إزاء معاناة العوائل ذات الدخل المحدود.

وقال الحلفي في بيان إن “الخشية من انتقال عدوى فيروس كورونا فرضت اتخاذ عدد من التدابير ومنها فرض حظر للتجوال الذي سيثبت فعاليته ويؤدي الغرض المنشود منه فيما لو تم تطبيقه مع مراعاة الجانب الإنساني”، مبينًا إن “القيود التي فرضها قرار الحظر على العوائل ذات الدخل المحدود قد أضافت معاناةً إلى معاناتهم خصوصًا وأن أرباب تلك العوائل يعتمدون في سد رمق أولادهم على كسب قوتهم من عملهم اليومي”.

وأضاف الحلفي إن “ابناء الشعب العراقي قدموا صورة رائعة عن التراحم فيما بينهم وأوضح صورة على ذلك ما نشاهده في حملة تراحموا التي أطلقها سماحة القائد السيد مقتدى الصدر والتي خففت كثيرًا من كاهل الأسر المتعففة”، مشيرا بالقول “إلا إن هذا لا يعفي الحكومة من مسؤوليتها تجاه شعبها الذي بات يتنقل من أزمة إلى أزمة ومن شدة إلى أخرى بسبب التجاذبات والمصالح الحزبية الضيقة على حساب المصلحة العامة”.

وانتقد الحلفي “الصمت الحكومي إزاء معاناة العوائل ذات الدخل المحدود وتخيير أبناء الشعب بين الموت بالكورونا أو الموت جوعًا إذا ما التزموا بالقرارات الصادرة للحد من تفشي الفيروس القاتل”، مطالبًا “بتخصيص مبلغ مالي يقدم على شكل منحة شهرية لكل أسرة لا تملك راتبًا ليمكنها من سد احتياجاتها خلال فترة حظر التجوال فضلًا عن إلزام وزارة التجارة بتوفير مفردات البطاقة التموينية كاملةً وبالسرعة الممكنة”.

ويتزامن تحذير لجنة حقوق الإنسان، مع تشديد قوات الأمن إجراءاتها لفرض حظر التجوال الشامل في المدن والأحياء الشعبية.

وقال ضابط في وزارة الدفاع للأناضول، (طلب عدم الإشارة لاسمه)، إن قوات الجيش والأمن أغلقت صباح اليوم خمسة أسواق، في مدينتي الصدر والشعب شرقي بغداد.

وأوضح المصدر أن قوات الأمن منعت جميع أنواع التجمعات خارج المنازل، وأغلقت جميع الساحات الصغيرة التي يرتادها شريحة الشباب لممارسة الرياضة.

 

علق هنا