هل سيكون مصير الزرفي كمحمد علاوي، وهل سينجح في رفع "فيتو" الفتح ؟!

بغداد- العراق اليوم:

في اجواء بدت احتفالية في قصر السلام ببغداد، وقف رئيس الجمهورية برهم صالح، مبتسماً بفتور وهو يسلم كتاب التكليف لرئيس تحالف النصر، النائب عدنان الزرفي، مؤذناً بانطلاق مارثون تفاوضي لثلاثين يوماً من الآن، لتشكيل حكومة جديدة، تحمل محل حكومة عبد المهدي التي اطاح بها الحراك الجماهيري العام الماضي.

وبحسب مصدر سياسي رفيع تحدث لـ ( العراق اليوم)، فأن " حراكاً سياسياً واسعاً قادته بعض الأطراف الشيعية من إجل تمرير الزرفي، لعب تحالف النصر دوراً بارزاً في هذا، الا أن اعتراضات شديدة واجهها الرجل من اطراف شيعية قوية، لاسيما تحالف البناء، الممثل السياسي لقوى الحشد الشعبي، حيث عدوا هذا التكليف بأنه تكريس لمؤامرة ما، تستهدف وجودهم السياسي والعسكري".

واشار المصدر، الى أن " فيتو اخر من زعيم دولة القانون " فرمل" في اللحظات الأخيرة من فجر الثلاثاء، التكليف حينما حاول رئيس الجمهورية الاتصال بالمالكي لاقناعه بالانضمام لجهود تكليف الزرفي لرئاسة هذه الحكومة، الا أن المالكي رفض، طالباً التأجيل، وهو ما حصل بالفعل لاحقاً".

وبين المصدر، أن " التأجيل وأن تم الا أن المفاوضات لم تهدأ لصباح هذا اليوم، وقد تمخضت وساطات داخلية وخارجية في انهاء بعض الاعتراضات، وتحديد اخرى، ليقوم رئيس الجمهورية بإصدار مرسوم التكليف، منهياً حقبة من الجدل السياسي المستمر منذ فشل تكليف علاوي في تشكيل الحكومة المرتقبة".

واشار ايضاً، الى أن " التكليف لا يعني بأي حال انتهاء الاعتراضات على الزرفي، قد ما هو تأجيل لمشكلة اخرى، قد يواجهها الرجل ابان المفاوضات لاقناع الكتل بمنحه اصواتها في المجلس النيابي لتمرير حكومته التي تحتاج 166 صوتاً في مجلس النواب لتمر بشكل شرعي".

وفي أولى ردود الأفعال الداخلية، قال عضو تحالف الفتح النيابي، كريم عليوي، أن " رأي الفتح مغاير لما جاء به رئيس الجمهورية بتكليف عدنان  الزرفي، وان الحكومة المرتقبة لن تمرر كونها لم تتكئ على أسس قوية، متهماً رئيس الجمهورية بأنه " دائما ما يذهب بعكس ما يطرحه تحالف الفتح، معتبراً أن " تسمية مرشح لرئاسة الحكومة من خارج الكتلة الأكبر غير قانوني". فيما عد النائب حسن سالم عن كتلة الصادقون ( عصائب اهل الحق) تكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة بأنه خيانة لدماء وتضحيات الشعب العراقي، في أقوى موقف معترض يصدر لغاية الآن.

من هو عدنان الزرفي؟

ولد الزرفي عام 1966 في مدينة الكوفة بالنجف، وكان عضوا في حزب الدعوة الإسلامية، هرب من العراق إلى السعودية بعد فشل الانتفاضة الشعبية في عام 1991 التي هدفت لإسقاط نظام صدام حسين.

عاد بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 إلى العراق وشغل منصب محافظ النجف، لكنه خسر منصبه بعد انتخابات مجالس المحافظات في عام 2009 فانسحب من حزب الدعوة وأسس كيان ائتلاف الوفاء.

انضم لاحقا إلى تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وبرز نجمه إلى الواجهة السياسية.

علق هنا