بغداد- العراق اليوم:
التاريخ :الخميس 2020/1/30 المكان: وزارة المالية
توجه وفد، أو لنقل (عصابة) من وزارة الشباب والرياضة، تتكون من مديرين عامين هما: شاكر الجبوري مدير عام الدائرة المالية والادارية والقانونية، واكرم نعيم مدير عام دائرة التخطيط، الى مبنى وزارة المالية، واللقاء بالسيدة طيف سامي مدير عام الموازنة في مكتبها بالوزارة، وقد طلب عضوا هذا " الوفد" من السيدة طيف تسليمهم ميزانية اللجنة الاولمبية العراقية، والاتحادات الرياضية، لكن السيدة طيف رفضت طلبهم بشدة، حيث اوضحت لهم بأن الاموال المطلوبة مخصصة حصراً للجنة الاولمبية، لاسيما بعد صدور قانون اللجنة الأولمبية وقرار مجلس الوزراء الخاص بالغاء لجنة القرار رقم 140، لذا فانها لايمكن ان تصرف اي مبلغ سوى الى حساب اللجنة الاولمبية في المصرف الحكومي. لكن "عصابة" وزارة الشباب أصرت على تسلم الميزانية لصالح الوزارة، وهنا حدث توتر شديد بين الطرفين، فالسيدة طيف تتحدث بمنطق القانون والدولة، وجماعة الشباب والرياضة يتحدثون بمنطق العصابة، ولغة التهديد، فحدثت مشكلة كبيرة بين الفريقين، ادت الى قيام احد أفراد " عصابة الإستيلاء" - بعد انتهاء الاجتماع - بالاتصال بعائلة المديرة طيف سامي وتبليغهم بانهم "مطلوبين" عشائرياً بسبب ما وصفه بتجاوزات صدرت بحقهم من قبل إبنتهم طيف اثناء اللقاء ! لكن السيدة طيف لم تستسلم للتهديد، فقامت بعد سماعها بهذا التبليغ الشنيع بالإتصال بوزير الشباب والرياضة احمد العبيدي وإخباره بالأمر، متحدثة معه بقوة، ومنددة بهكذا ممارسات، وفي ذات الوقت فقد هددت السيدة طيف بإتخاذ الإجراءات القانونية بحق هذه "العصابة الوزارية "، لكن الوزير حاول تهدئتها، مؤكداً على اتخاذه الاجراءات المناسبة بحقهم بعد عودته من تركيا يوم الاثنين القادم. قطعاً فإن المديرة طيف تعلم جيداً إن تحرك هذين المديرين الوزاريين، ومطالبتهما بتسلم ميزانية الأولمبية لا يمكن ان يحصل دون أمر أو أذن من وزير الشباب نفسه! وفي ظل هذه التوترات، حاول الوزير العبيدي استغلال الظروف لصالحه، والإستفادة من هذا الإتصال التلفوني، عبر طرق الحديد وهو ساخناً، فحاول اقناع مديرة الموازنة في وزارة المالية بعدم صرف الاموال الى الاولمبية لانهم غير جديرين بادارة المال الحكومي حسب وصف الوزير ، لكن محاولته جوبهت بالرفض ايضا، حيث اكدت له بأنها تتعامل حسب مقتضيات القانون، ولايمكن ان يتم التعامل معها بهذا الاسلوب التسليبي من قبل مديري وزارة الشباب، كما ابلغت الوزير أنها ستتصل برئيس الوزراء وتخبره بكل هذه التصرفات، والتجاوزات المعيبة والبعيدة عن مهنية الموظفين الحكوميين .
*
اضافة التعليق