متابعة- العراق اليوم:
كشفت صحيفة “الاخبار” اللبنانية عن تفاصيل جديدة بشأن مشروع الإقليم السني الذي تروج له قيادات سنية، وفيما أكدت أن هناك خلافات حول شكل الاقليم بين أربعة قيادات سنية بارزة، اشارت إلى أن “الاقلمة السنية” تعني دخول العراق تلقائيا في “صفقة القرن”.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اطلع عليه (العراق اليوم) إن “أيّ استعداد لوجستي لمرحلة «الأقلمة السنّية» يعني دخول العراق تلقائياً في «صفقة القرن»، التي يفيد بعض التسريبات بأنها تقتضي تقسيم محافظة الأنبار (غرب البلاد) إلى محافظتين، نصف بإدارة عراقية والنصف الآخر يُمنح للفلسطينيين وصولاً إلى الصحراء المحاذية للحدود الأردنية، على أن تُسند مهمة حماية تلك المنطقة إلى مجموعات عسكرية تعمل بإمرة القوات الأميركية المنتشرة هناك، والساعية – في الوقت عينه – إلى إعادة التموضع في الجهة المقابلة لـ«قاعدة التنف» لمحاصرة الطريق الرابط بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت، بوصفه «خطّ الدعم اللوجستي» لفصائل المقاومة”.
وأضافت الصحيفة، أنه “بحسب مصادر سياسية مطلعة، ثمة رؤيتان مختلفتان لمشروع «الإقليم السنّي»: الأولى يتبنّاها الخنجر، وتتضمّن تشكيل أقاليم إدارية لكلّ محافظة «سنية» (الأنبار، الموصل، ديالى، صلاح الدين)، ترتبط بالحكومة الاتحادية في بغداد وهو ما يعارضه رئيس البرلمان الأسبق، أسامة النجيفي، الطامح إلى إنشاء إقليم مستقلّ في محافظة نينوى، فضلاً عن المحافظ السابق لصلاح الدين، أحمد الجبوري (أبو مازن)، الذي يتمتع بنفوذ كبير هناك، ويطمح هو الآخر إلى إنشاء إقليم مماثل في محافظته. والثانية يرفع رايتها الحلبوسي، وتتضمّن إنشاء إقليم «عربي سنّي» خالص، يضمّ المحافظات الغربية كافة، ويمتدّ حتى حدود إقليم كردستان”.
وتابعت أنه “وعلى رغم نفي القيادات «السنية» حديث «الأقاليم»، إلا أن المصادر تؤكد أن اجتماع أبو ظبي (الذي عُقد قبل أسبوعين تقريباً) شهد حضوراً أميركياً – عراقياً (سنياً تحديداً) لمناقشة خطوات الإعلان وما بعده وهو ما أكده مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شنكر، بنفسه، في 14 كانون الثاني الجاري، عندما تحدث عن اجتماع ضمّه في الإمارات العربية المتحدة إلى الحلبوسي وبعض السياسيين، وإن وضع اللقاء في إطار مناقشة أوضاع المنطقة”
*
اضافة التعليق