بغداد- العراق اليوم: الخزعلي لأعداء العراق : لا تلعبوا بالنار ...!
نجاح محمد علي كعادته في كل مقابلة فقد وضع سماحة شيخ النصر الخزعلي النقاط على الحروف وكشف الكثير من المستور عما يجري في الساحة العراقية وأكد لشعبه ومحبيه ومريديه ولكل المهتمين بالشأن العراقي ومن يعنيهم أمر العراق أنه هو (الشيخ قيس الخزعلي) والثلة المؤمنة عصائب أهل الحق ، العصبة أولو قوة وبأس الشديد، وسيجعلون الأرض تهتز تحت أقدام أمريكا ترامب إذا أراد أن يجعل العراق ساحة لنزاعاته التي تلحق ضرراً بالعراقيين.
نعم .. لقد أوضح الشيخ قيس النصر الكثير مما يخفيه الإعلام الذي يحركه المحور الأمريكي السعو صهيوني عن المظاهرات العراقية التي أكد مرة أخرى مشروعيتها في إطارها السلمي ودعمه الكامل لتحقيق أهدافها تحت سقف القانون والدستور وذكر في نفس الوقت طبيعة المؤامرة التي يُراد لها أن تنفذ في العراق وهو ماكان سماحته كشفه قبل الشروع بمظاهرات الأول من اكتوبر.
وحسناً فعل سماحته حين ذكّر الرأي العام بحقيقة وطبيعة الصراع الوجودي مع الكيان الإسرائيلي وأن أمريكا خصوصاً في عهد ترامب أو أن أمريكا الترامبية، ليس لها حليف إلا اسرائيل وهي لا تتعامل مع العراق كصديق فضلاً عن أنها لا تعتبره حليفاً، وأن العقوبات الأمريكية وهي أحادية ليس لها حظ في القانون الدولي ولا في شرعة الأمم المتحدة إنما فرضتها واشنطن عليه لأنه فضح مخططها الخبيث من وراء ركوب موجة المظاهرات، أو استخدامها في مشروع صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية...
قبل المظاهرات الأخيرة كان رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي أعلن رفضه لـصفقة القرن التي تم التمهيد بسلسلة خطوات اتخذها الرئيس الامريكي دونالد ترامب منها نقل سفارة بلاده في فلسطين المحتلة الى القدس وضم الجولان الى الكيان الصهيوني والتفاهم مع بعض المشاركين في العملية السياسية على نقل اللاجئين الفلسطينين وتوطينهم في مدن المنطقة الغربية بعد اعلان الإقليم السني، أي بعد تحويل المظاهرات الحالية الى الفوضى المؤدية للتقسيم. لقد أغاض موقف عادل عبد المهدي هذا واشنطن خاصة وأنه لم يخف رغبته في مواجهة صفقة القرن بشكل مشرف، ما جعل الادارة الأمريكية تشعر ومن أن تمريرها أصبح غير ممكنا ما لم تزيحه عن منصبه. وقال عادل عبد المهدي (في يونيو حزيران) وهو يلتقي في بغداد نظيره الفلسطيني محمد أشتية ،وفي تحد واضح للمؤسسة الصهيونية إن "قضية فلسطين قضيتنا ونقف مع الشعب الفلسطيني دون أي شروط أو تحفظ"مؤكداً أن "موقف العراق ثابت من القضية الفلسطينية"، مبيناً أن "العراق يرفض أي مشروع استيطاني في المنطقة"،فكان القرار سريعاً بتعجيل إسقاط عبد المهدي وإشعال النيران والفوضى لإيجاد الإقليم السني وتدشين التوطين. من هنا فإن إشارة سماحة الشيخ الخزعلي الذكية إلى استقالة عبد المهدي ووصفها بأنها لم تكن قراراً صحيحاً ؛ وقوله إنها جاءت وفق مطلب من واشنطن لانه اتخذ قرارات سيادية اعتبرتها ضد مصالحها... هذه الإشارة ربطها سماحته بطلب ترامب من عبد المهدي تسليمه نصف احتياطي النفط العراقي ، ورفض عادل عبد المهدي الذي حافظ على سيادة العراق ..ودفع الثمن. كما كان حديث الشيخ عن الطرف الثالث، له دلالة واضحة عن الاستعداد للذهاب الى أبعد مما تتصور واشنطن وذكر بكل وضوح وشفافية أن ثعبان الجوكر الذي خرج من رحم الجماعات التي شكلت تحت ذريعة دعم المظاهرات، يبث سمومه في المظاهرات ، فبات يسيطر، بأوامر من راعيه الأمريكي الاسرائيلي، على مقدرات المتظاهرين ليمعن في إرهابهم وإيصال رسالة الرعب والتخريب والفوضى الى الآخرين، وهو ما لا يمكن السكوت عليه. لهذا وجه الشيخ الأمين في نهاية اللقاء المتلفز الأخير له رسالة تحذير شديدة الى الولايات المتحدة وأتباعها : لا تلعبوا بالنار ...!
*
اضافة التعليق