بغداد- العراق اليوم: قالت صحيفة الاخبار اللبنانية، التابعة لحزب الله، إن أسهم المرشح لتولي منصب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، انخفضت فجأة، بعد ارتفاعها مؤخراً بين الأوساط السياسية، فيما اشارت الى قيام زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بزيارة مفاجئة الى رئيس الجمهورية، برهم صالح، لتقديم السوداني، مرشحاً لرئاسة الوزراء عن “الكتلة الأكبر”، لكن صالح طلب منحه المزيد من الوقت لسؤال المرجعية الدينية حول ذلك. وبحسب تقرير للصحيفة، فان أسهم مرشح هادي العامري ونوري المالكي “محمد شياع السوداني” لرئاسة الوزراء، هبطت فجأة، ليدخل اسمه هو الآخر ضمن الخيارات المطروحة كـ”استهلاك للوقت”. ولفتت الصحيفة، وفق مصادر مطّلعة، الى أن لقاءً جمع رئيس الجمهورية، برهم صالح، بالمالكي وأبو مهدي المهندس، قدّم فيه الأخيران، السوداني، مرشحاً لرئاسة الوزراء عن “الكتلة الأكبر”، لكن صالح طلب منحه المزيد من الوقت لسؤال المرجعية، ليأتيه الردّ سريعاً بأن المرجعية أعلنت أنها لن تتدخّل في مسألة التكليف. وبينت أن زعيم تيّار الحكمة، عمار الحكيم، متحفّظ على ترشيح السوداني، فيما يتبنى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، موقفاً أكثر حدّة منه. وفي هذا السياق، بدا لافتاً إعلان الصدر تعليق نشاطات صفحة صالح محمد العراقي، المتحدث غير الرسمي باسمه، فيما فُسّر على أنه احتجاجٌ على الترشيح، وتحذير لحلفاء طهران من المضيّ في قرارهم “المستفزّ”. ووفق معلومات الصحيفة، فإن عدداً من قوى المكوّن السني بزعامة محمد الحلبوسي ستمضي في خيار “الفتح – دولة القانون”، فيما أكّدت القوى الكردية بدورها المضيّ في خيار “البيت الشيعي”، الذي تشير المعطيات إلى أن طهران هي الأخرى ستساند أي خيار يتم التوافق عليه داخله. وكان عضو مجلس النواب محمد شياع السوداني، قدم استقالته من حزب الدعوة الإسلامية ـ تنظيم العراق وائتلاف دولة القانون، معلناً عن “انتمائه الأول للعراق”. يشار الى أن مصادر رفيعة مطلعة على طبيعة لقاءات الثلاثي (العامري والمهندس والفياض) قالت إن “الوفد يكافح منذ أيام لإقناع الشركاء السياسين بترشيح محمد شياع السوداني، إلى منصب رئيس الوزراء، وتقديمه إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، لتكليفه بالمنصب، مع انحسار المهلة الدستورية”. وأضاف المصدر، أن “العامري والفياض والمهندس، كانوا في رحلة سرّية خلال اليومين الماضيين إلى إقليم كردستان، للقاء مسؤولين أكراد، وبحث مسألة تكليف السوداني، بتشكيل الحكومة، فضلاً عن لقاءات مكثفة مع زعامات سياسية سنية، لتأكيد قدرة السوداني على قيادة المرحلة المقبلة”.
*
اضافة التعليق