بغداد- العراق اليوم: لا .. لبقاء واستمرار حكومة عبد المهدي ..
أياد السماوي
( بسم الله الرحمن الرحيم .. واتّقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصّة واعلموا أنّ الله شديد العقاب ) ... صدق الله العلي العظيم أيها العراقيون الغيارى .. لا شّك أنّ بلدنا وشعبنا يمرّان اليوم بظرف عصيب في ظل بقاء واستمرار حكومة السيد عادل عبد المهدي .. ولا شّك أيضا أنّ شقاء ومعاناة أبناء شعبنا من بقاء واستمرار هذه الحكومة الهزيلة والفاسدة سيزداد ويتعاظم مع كل فجر جديد يشرق على بلدنا .. والجميع يعلم أنّ هذه الحكومة غير شرعية وقد تمّ تشكيلها بطريقة مخالفة للدستور بتواطئ من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النوّاب ورئيس المحكمة الاتحادية العليا .. ويتحمّل تحالفي الفتح وسائرون المسؤولية كلّ المسؤولية أمام الله وأمام الشعب بمجيء هذه الحكومة اللا شرعية والهزيلة والتي أعادت المحاصصات الطائفية والحزبية بابشع صورها .. ففي الوقت الذي كان فيه العراقيون يتطلعون وينتظرون أن تضع هذه الحكومة حدا لنظام المحاصصات الحزبية والطائفية , فوجئ الجميع أنّ الوعود التي أطلقها السيد عادل عبد المهدي قبل تشكيل الحكومة قد ذهبت أدراج الرياح .. وكلّنا نتذّكر أكذوبة النافذة الألكترونية لاختيار الوزراء ( التكنوقراط ) .. أيها العراقيون الغيارى .. بعد مرور سنة من تشكيل هذه الحكومة الهزيلة , زادت معاناة الشعب وتفاقمت وزاد الفقر والبؤس وتفّشى الفساد أضعافا مضاعفة , وتمّكنت أحزاب السلطة الفاسدة من الاستحواذ على معظم الوزارات ودفع وزراء فاسدين إلى معظم هذه الوزارات ( استثني البعض الشريف منهم ).. كما أنّ هذه الحكومة قد تصرّفت بأموال الشعب لصالح حكومة إقليم كردستان بطريقة مخالفة للقانون وعلى طريقة ( وهب الأمير بما لا يملك ) .. وكان من الأولى أن تنفق هذه الأموال على الفقراء من أبناء الشعب وتحسين مستواهم المعاشي وإيجاد فرص العمل للعاطلين عن العمل من حملة الشهادات العليا وغيرهم .. كما أنّ هذه الحكومة قد فشلت فشلا ذريعا في محاربة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة ووزاراتها , بل وفرّت الغطاء للفاسدين وسرّاق المال العام ( ملّف سيارات الميتسوبيشي أنموذجا ) , ولم تتقدّم خطوة واحدة باتجاه فتح ملّفات الفساد الكبرى التي أعلن عنها رئيس الوزراء بنفسه أمام مجلس النوّاب في شباط الماضي .. أيها العراقيون الغيارى .. إنّ من الخطأ الجسيم بقاء واستمرار هذه الحكومة الهزيلة يوما واحدا , ولا بديل عن خيار الضغط الجماهيري لإسقاط هذه الحكومة بالشكل الذي يسمح به القانون .. من خلال التظاهر السلمي والدعوة لإجراء انتخابات مبكرّة .. وفي الوقت ذاته علينا الحذر ثمّ الحذر من الأجندات المشبوهة التي تريد أن تركب موجة السخط الشعبي لصالح أعداء الوطن والعبث بأمن البلد واستقراره ومهاجمة مؤسساته وإشاعة الفوضى والخراب .. وعلينا أن لا نعيد تجربة 2016 , فللشعب الحق كلّ الحق بالتظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق والدعوّة لإسقاط الحكومة , ولكنّ هذا يجب أن يمرّ من خلال القانون والدستور الذي كفل هذا الحق .. لا نريد لهذه الحكومة الهزيلة والفاسدة الاستمرار بالحكم يوما واحدا , وليكن مطلبنا جميعا هو الدعوة لإجراء انتخابات مبكرّة تأخذ على عاتقها تغيير النظام السياسي القائم وتغيير الدستور والعودة للنظام الرئاسي .. في الختام .. لا تجعلوا أذناب البعث وعملاء السفارة الأمريكية يقودون غضبكم وسخطكم على هذه الحكومة الفاسدة .. أطردوهم من بين صفوفكم وتوّكلوا على الله ..
*
اضافة التعليق