بغداد- العراق اليوم: كشف خبير نفطي عراقي عن خروقات مالية كبيرة تقدر بأكثر من 500 مليون دولار امريكي شهرياً تقوم بها شركة تسويق النفط العراقي "سومو" عبر تصرفها بالإيرادات المالية التي تتسلمها من خلال بيع وتصدير المشتقات النفطية واستيرادها ايضًا، كاشفاً عن هذا التلاعب ومطالباً في الوقت ذاته رئيس مجلس مكافحة الفساد والهيئات الرقابية العاملة في الدولة العراقية بضرورة مراجعة هذا الخرق القانوني المفضوح. وبين النائب ثامر الحمداني من كتلة (صادقون) في فيديو منشور، عبر رسالة وجهها الى هذه الجهات، بضرورة تطبيق القانون النافذ فيما يخص بالإيرادات المالية المتحققة من النفط، حيث نص الدستور على أنها ملك الشعب العراقي، وأن المخول الوحيد في حق التصرف بها هي وزارة المالية الاتحادية، حيث يجب تسليمها مباشرةً الى صندوق خاص في المالية، وهي من تقوم بتبويب أبواب الصرف، واخضاع هذه الأموال الى لجان رقابية متخصصة، وكذلك اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي بمقتضى قانون الادارة المالية النافذ". وبين أن " كل هذا يجري الآن تجاوزه بدعم واضح من الوزير الحالي ثامر الغضبان، ولا يجري الالتزام بالقوانين المشرعة في هذا المجال، مما يتسبب بهدر مالي كبير من عائدات الشعب العراقي". وفي سياق ذي صلة، أكد النائب يوسف الكلابي، عضو لجنة النزاهة النيابية ، ان مايحدث في وزارة النفط لايقل خطورة عن تصدير النفط عبر الاقليم، مشيراً الى ان ادارة وزارة النفط الحالية تعد اسوء ادارة مرت على الوزارة، لافتاً الى ان الاقليم يتحكم بالنفط المصدر الى جيهان في حين ان حدود وصلاحية الوزارة تنتهي في كركوك. وقال الكلابي في لقاء تلفزيوني منشور، ان “الاقليم لم يعطِ برميلاً واحداً، فكيف نتأمل ان يعطي 250 الف برميل، حيث انه يتصرف بفوائض الموازنات التي تقارب 30 مليار دولار”. واضاف ان “الشعب الكردي نفسه يتساءل عن اموال النفط المصدر عبر الاقليم، حيث ان النفط المصدر عبر الاقليم تتحكم به عوائل معروفة اضافة الى انها تحكم بنفط كركوك لسنوات عدة”. واوضح ان “الاقليم يبيع النفط المصدر في الانبوب العراقي عبر جيهان بغير وجه حق”، لافتا الى ان “وزير المالية الحالي منحاز للاقليم ولم يمثل بقرارته الحكومة الاتحادية”. وبين ان “وزير النفط قال انه لن يتدخل لأن موضوع نفط الاقليم سياسي، اضافة الى انه ذكر بأن نفوذه ينتهي في كركوك ولايستطيع بسطه في الاقليم”. وأضاف النائب الكلابي ان “ادارة وزارة النفط الحالية هي اسوء ادارة مرت عليها، ومايحدث في وزارة النفط لايقل خطورة عن تصدير النفط عبر الاقليم”.
المصدر : موقع العراق القوي
https://www.facebook.com/1993162757645802/posts/2195651157396960/?sfnsn=mo&s=100038177048060&vh=e
*
اضافة التعليق