كتب الشيخ غيث التميمي إرجعوا بنا إلى شيعة العراق!

بغداد- العراق اليوم:

ينبغي أن نعترف بنجاح السينارست حامد المالكي في مسلسله #الفندق  حين سلط الضوء على تجارة الدعارة والملاهي وعلى الرغم من الهجمات التي تعرض لها والضغوط التي سببها نجاح المسلسل، لكن نجاحه الحقيقي في كونه أجبر تجار الدعارة باسم الدين والمقاومة والجهاد، من أحزاب وميليشيات ورجال دولة ومعممين، أجبرهم على إعتقال حجي حمزة والعشرات من قيادات الميليشيات الذين يتاجرون بالدعارة والمخدرات وتهريب النفط وغسيل الأموال وتهريب العملة. شكراً لك حامد وشكراً لمسلسلك الذي نقل جزء من قبح حقيقة سلطتهم وحكمهم ودولتهم! أكثر دولتين ينتشر فيهما الإسلام السياسي الشيعي إيران والعراق هما أكثر دولتين تنتشر بهما المخدرات والدعارة، أي مفارقة هذه! إذا لم يتدارك حكماء الشيعة وعقلائهم هذه الكارثة التي حلّت على التشيع، فإن مستقبل الشيعة سيكون خطيراً، سيكون مستقبلهم يشبه طالبان والجهاديين الأفغان، مجتمع الإسلام السياسي السنّي المنخور بالجهل والفقر والمخدرات والدعارة واغتصاب الغلمان والأطفال! مجتمعات الإسلاميين منخورة، ظاهرهم متشدد في الديّن، لكن واقعهم آسن نتن مثل بركة وحل ضحلة تفسخت فيها جثث حيوانات نافقة، خاوية على عروشها. عليكم بالروح العراقية التي حاول حامد المالكي الكشف عنها في شخصيات مسلسله، شخصية المثقف النزيه والمسيحية الشريفة الطاهرة والفقراء الطيبون، هذه الروح العراقية الاجتماعية المتعاونة الكريمة، علاقة الجار مع جاره والأخ مع أخيه وابن المحلة مع بنات محلته. على شيعة العراق العودة الى الروح العراقية الشيعية، هذه الروح الفريدة المفعمة بالطيبة والتسامح والكرم والضيافة والتضحية والسخاء، الروح العراقية الشيعية التي تحب الحسين ع وتحيي طقوسه مأتمه وتحب الإمام علي ع وتفتخر بوعيه وبلاغته وحكمته وزهده وشرفه ونبله ومبدئيته، الشيعي المثقف والقارئ والجدلي والفنان والرياضي والمرهف والمبدع والجميل، الشيعة الذين يحبهم الجميع ويأمن معهم الزائر والسائح، هذا الشيعي الجميل الذي يجتمع في بيته المتديّن وغير المتديّن واللاديني والملحد، الشيعي الذي يرحب بالسني والمسيحي واليهودي والمندائي والايزيدي والكاكائي والبهائي ، الشيعي الذي يستأنس بمجلسه السرياني والكلداني والآشوري والكوردي والتركماني والشبكي. شيعة علي الوردي وجواد علي والغبارن وحسين علي محفوظ والسياب والحبوبي وعبد المحسن الكاظمي والجواهري والشبيبي والوائلي ومصطفى جمال الدين، شيعة حمزة الزغير وياسين الرميثي وجاسم النويني، شيعة طالب القرغلي وعباس جميل وسيد محمد وداخل حسن وحضيري أبو عزيز، شيعة سيد سروط وسيد نور وسيد مالك. احذروا شيعة الخميني وخامنئي ومن يعيش في فضائهم، ارجعوا بنا إلى شيعة العراق الذين يحبون الجميع ويحبهم الجميع.

#غيث_التميمي

#مواطنيّون

الصورة: وثيقة حيّة على التشيع العراقي الجميل، نريد هذا التشيع نريد علي بن أبي طالب الجميل، العالم الزاهد العادل الإمام الرحيم.

علق هنا