بغداد- العراق اليوم: وصف القيادي السابق في الحزب الشيوعي حسان عاكف، الخميس، تصويت تحالف سائرون على قانون التعديل الأول لقانون انتخابات مجالس المحافظات بـ “اللدغة الثانية” التي يتلقاها حزبه من التيار الصدري بعد تمرير قانون مفوضية الانتخابات، فيما تساءل عن المصلحة من بقاء الحزب الشيوعي ضمن التحالف المدعوم من زعيم التيار مقتدى الصدر. وقال عاكف عبر صفحته في فيسبوك،: “في افتتاحيتها، اليوم الخميس ٢٥ تموز، تناولت ”طريق الشعب“ التعديل (التشويه)، الذي اجراه البرلمان على قانون سانت ليغو ووصفته عن حق بانه تعديل اقصائي، يعكس إصرار الكتل المتنفذة على مواصلة التفرد بالقرار واحتكاره، وتضييق قاعدة المشاركة الوطنية في إدارة السلطات المحلية”. وأضاف، أن “الافتتاحية أعادت التذكير بحقائق باتت بديهيات، من قبيل إن غياب القانون العادل، وعدم توفر الشروط الأخرى المطلوبة من ضمنها مفوضية مستقلة نزيهة غير منحازة وبعيدة عن المحاصصة، هو عامل آخر في تكريس نظام المحاصصة والهيمنة والإقصاء، وإدامة سلطة الوجوه المتنفذة ذاتها، وسيضعف التمثيل الحقيقي للمواطنين، ويحصر إدارة الدولة بإرادة أشخاص يعدون على أصابع اليد، ويعطل الدور الرقابي على الجهات التنفيذية، ومساءلة ومحاسبة المقصرين والمتورطين في الفساد المالي والإداري. فهو باختصار مسعى جديد لإعادة الفاشلين إلى مواقعهم التي اهتزت كثيراً”. وتابع القيادي السابق، أن “الجريدة اختتمت إشارتها لموقف الحزب بالإقرار أن حلفاءنا (المقصود بهم هنا حلفاؤنا في سائرون من الأخوة النواب في التيار الصدري) صوتوا لصيغة (سانت ليغو 1.9)، بالرغم من المعارضة السياسية والشعبية الواسعة لها واتساع دائرة الرفض لتشمل مواقف معلنة من جانب منظمات المجتمع المدني، وأوساط شعبية واسعة مهاجمة التعديل الذي يريد (سرقة أصوات الناخبين)”. وأكد عاكف، أن “ما حصل في الأيام الأخيرة يعود بنا إلى حادث مشابه تماماً خذل فيه نواب التيار الصدري في نهاية الدورة البرلمانية السابقة حلفاء التيار في التظاهرات والحراك الجماهيري، حين تخلوا عن شعار رئيسي للحراك ومرروا صفقة تشكيل مفوضية الانتخابات الحالية، التي أشارت افتتاحية الجريدة إلى عدم استقلاليتها وعدم نزاهتها، في مساومة كرست المحاصصة الحزبية والطائفية داخل المفوضية، مقابل منحهم ممثلا فيها”. وختم بالقول، : “هنا يطرح نفسه سؤال حارق جارح: هل مازال هناك من مسوغ لاستمرار وجود حزبنا الشيوعي العراقي في تحالف سائرون، إذا كانت هذه هي مواقف حلفائه، الذين يتحكمون بسياسات هذا التحالف وقراراته، أم كُتب علينا إنتظار اللدغة الثالثة..؟”.
*
اضافة التعليق