بغداد- العراق اليوم:
حينما يكون الجهد مميزاً والعطاء فاعلاً تسمو النفوس إلى مرافئ الإبداع وترتقي منار التميز .. عندها يصبح للشكر معنى وللثناء فائدة وحينما يمر على الزمان أناسٌ لابد أن يقف التاريخ عند عطائهم إجلالاً واحتراماً.. نظير ما قدموه لهذا الوطن من اسهامات ومنجزات تُبْقي أسماءهم خالدة في ذاكرة الأجيال.. أناس حتى ان غادروا اماكنهم لكنهم يعيشون في القلوب، بصمات خدماتهم الجليلة عالقة في الأذهان لا يطمسها النسيان كي يكون العطاء متميزا، فتموت السلبية التي تركها غيره وتنتهي اللامبالاة التي ادمن عليها الاغلب فهنا تحين ساعة الجد وترمى حصى اللعب بعيدا عن الايدي وتبدا الاكف بالانتاج بالتكاتف لاجل التميز فهذا هو الاستاذ علي عبدالكريم الموسوي مدير عام شركة تعبئة الغاز وهو يشمر عن ساعديه ليقلب الفشل الى نجاح والكسل الى نشاط وهو يشارك عامليه وموظفيه اعمالهم لايجلس على كرسيه المدولب وينتظر ان تاتيه الاعمال كحبر على ورق ليضع ختمه عليها وينهي يومه فالرجل اعرفه جيدا حينما كان مديرا عاما للمشتقات النفطية تمكن من حل ازمة الوقود حينها وانهى بها عمليات التهريب التي كانت مافيات كبيرة تتسلط عليها فوضع الشاشة الالكترونية لمنتوج الكاز وانتهت الازمة على ايديه وتفانيه في العمل وهو اليوم في شركة تعبئة الغاز ينجح في ادارتها فقد اوجد منظومة الغاز السائل لاجل توفير العملة الصعبة من استيراد البنزين وايضا لاجل ان يخفف العبء عن كاهل سواق سيارات الاجرة . فقد افتتحت شركة تعبئة الغاز اكبر ورشة مركزية لإضافة منظومات الغاز للسيارات والواقعة في موقع الدورة كما قامت بإنشاء عدة ورش في بغداد والمحافظات لإضافة منظومات الغاز السائل للسيارات كما قامت بفتح عدة منافذ للغاز السائل في محطات الوقود ومازال التطور في هذا المشروع الحيوي والكثير الكثير حيث تم جلب اسطوانات الغاز بلاستيكية من النرويج بمتانة عالية فشكرا لهذا الرجل افعاله التي لم نستطع حصرها هنا وانها تحتاج لالاف الاوراق لاعطائها حقها .
*
اضافة التعليق