بغداد- العراق اليوم:
اصدر الناطق الاعلامي بأسم المرجعية العليا حامد الخفاف بياناً، اكد فيه رفض المرجع الاعلى السيد السيستاني لقاء السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني، مشيراً الى ان المرجعية ترفض مشروع التسوية السياسية ولا ترى فيه مصلحة تذكر .
وهذا نص البيان الذي اصدره الخفاف"
يهمني التأكيد ان رئاسة التحالف الوطني والوفد المرافق طلبت موعدا للقاء سماحة السيد السيستاني الذي اعتذر عن لقائهم كما هي عادته منذ سنوات لنفس الأسباب التي دعته لمقاطعة القوى السياسية. والتي ذكرتها المرجعية العليا في بيان شهير إبان الحركة المطلبية الاولى وأعادت تكرارها مرارا إبان الحركة المطلبية الاخيرة ولكن دون جدوى.
كما ان التحالف الوطني أراد زج المرجعية في موضوع التسوية وسماحة السيد السيستاني لايرى مصلحة في ذلك.
في المقابل اصدر الشيخ إحسان الفضلي القيادي في المجلس الاعلى الإسلامي العراقي في النجف، بياناً، عن ملابسات زيارة وفد التحالف الوطني بزعامة عمار الحكيم للنجف وإعراض المرجعية العليا عن استقبال الوفد، حيث قال الفضلي "قبيل توجه وفد التحالف الوطني إلى النجف الاشرف للقاء المرجعيات الدينية تم التحدث مع النائب المستقل عن كتلة المواطن السيد عبد الهادي الحكيم لاستمزاج رأي المرجعية العليا وهل ترى من الصلاح ان يزورها الوفد وقد جاء الجواب بان المرجعية العليا لا ترى الصلاح في ذلك.
واضاف " على ضوء ذلك رتب برنامج زيارة الوفد للتشرف بزيارة المرجعيات الثلاث في النجف الاشرف وهم سماحة المرجع الحكيم وسماحة المرجع الفياض وسماحة المرجع النجفي.
وتابع " ثم انتقل الوفد بعد الانتهاء من زيارة المرجعيات الدينية لزيارة المرشد الديني لحزب الفضيلة سماحة الشيخ اليعقوبي.
في المقابل رد مصدر مقرب من المرجعية العليا، على بيان الفضلي، مؤكداً وجود طلب مسبق من التحالف الوطني وخصوصاً من السيد عمار الحكيم للقاء المرجع الاعلى السيستاني لعرض التسوية السياسية ولكن الطلب ووجه بالرفض من المرجعية .
وقال المصدر " لم يكن موضوع اللقاء بالمرجع الاعلى مجرد استمزاج رأي والسؤال عما يراه من المصلحة في ذلك بل ابداء الرغبة في الزيارة كما اخبر السيد عبد الهادي الحكيم مكتب سماحة السيد نقلاً عن السيد عمار .
واضاف " تصريح الحاج حامد صدر بعد تصريح النائب في كتلة المواطن سليم شوقي وما تضمنه من ان مشروع التسوية تحظى بتأييد المرجعية وترجيح ان يلتقي سماحة السيد بالسيد عمار بعيداً عن الاعلام .
وتابع " الذي ورد في بيان الحاج حامد هو ان التحالف اراد الزج بالمرجعية في موضوع التسوية لا الزج بالمرجعية العليا ، والبيان يقر بهذه المحاولة ، فهو يخالف بذلك نظر المرجعية العليا بعدم محاولة الزج بمرجعية النجف في هذا المشروع وان يتحمل التحالف الوطني كامل المسؤولية عنه ان ارادت ذلك.
وختم المصدر بالقول " في ضوء ما تقدم يجدر بالتحالف ان يعلن بوضوح انه لا يتبع مرجعية السيد السيستاني بل هناك غيره ممن يستضيء برأيه من المراجع حتى يكون الناس على بينة من امرهم ولا يحصل اي لبس لديهم.