بغداد- العراق اليوم: فجر استقبال النائب الثاني لرئيس البرلمان بشير الحداد، لما يعرف بالمتحدث باسم الحراك الشعبي "ساحات الاعتصام"، عبد الرزاق الشمري، غضباً سياسياً عارماً في العراق، لاسيماً وأن الأخير كان معروفاً بمواقفه المتشددة ضد الحكومة العراقية والقوات الامنية ونشط ما سمي بالحراك الشعبي ( ساحات الاعتصام ) في الانبار ونينوى وصلاح الدين عام 2013 واطلق رعاته شعار "قادمون يا بغداد"، لأسقاط الحكومة والعملية السياسية. وشغل الشمري اولاً منصب الناطق باسم اعتصام الرمادي، ولطالما اتهم القوات الأمنية بارتكاب مجازر ضد المتظاهرين في الفلوجة بكانون الأول عام 2013،وفي الحويجة وديالى بالعام ذاته وقال انها قتلت فيها ما يقارب المئة شخص في تصريح ادلى به لقناة الجزيرة في 26 شباط 2016. واعترض الشمري كذلك على فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها المرجع الديني السيد على السيستاني وايضاً على قول المرجع "السنة انفسنا" واورد نقاطاً في اعتراضه. ودأب الشمري كذلك على وصف الحشد الشعبي بالميليشيات في مقابلاته التلفزيونية. عضو ائتلاف دولة القانون عبد الاله النائلي، علق على هذا اللقاء قائلا: إن "استقبال الشخصيات الرسمية في الدولة العراقية لشخصيات متهمة بالإرهاب وعليها شبهات، إهانة للعملية السياسية ولدماء الشهداء الذين استشهدوا بسبب تصريحاتهم الطائفية والمحرضة على الجيش والحشد والمساندة للارهاب". واوضح النائلي إن "استقبال أي شخصية سياسية في الدولة لشخصية حرضت على الإرهاب والكراهية ينذر بمقدمات خطيرة، مفادها أن أي شخصية بإمكانها التجاوز القانون وتتوسط له شخصيات لتسوية الامر"، مؤكداً "رفضه لاستقبال مثل هذه الشخصيات التي تهدف لتلميع صورهم".
*
اضافة التعليق