بغداد- العراق اليوم:
ابتليت الساحة السياسية العراقية منذ ٢٠٠٣ وحتى الآن بالعديد من النصابين والمحتالين وادعياء الزعامة.....وهم ليسوا سوى سماسرة و (دلالين) على أبواب شيوخ الخليج يتباكون ويستجدون الدعم باسم (مظلومية العرب السنة)، ولعل السمة الأبرز في هؤلاء هي الأدوار التمثيلية التي يلعبونها مقتنصين اللحظات المناسبة لايهام الاخرين باهمية وثقل حضورهم السياسي الذي هو في حقيقته (صفر باليد حصان)، ومستعينين بجوق من الشحاذين الكومبارس وقارعي الدفوف وحاملي (الجمبارات) لترويج اكاذيبهم التافهة، وهؤلاء الكومبارس منتشرون على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الكروبات وجاهزون دائما للادعاء بانهم معارضون مناضلون مناوئون للسلطة والعملية السياسية برمتها، لكنهم في الوقت ذاته مستعدون لبدء المعزوفة وهز اردافهم لاول اشارة تاتيهم من ولي نعمتهم. هذا ما لاحظته من جديد في أكثر من كروب بعد أن نشر أحد البرلمانيين (اللكامة) المعروف بالانبطاح الدائم، عن زيارة رئيس وزراء العراق الأخيرة لتركيا ولقائه برئيسها السيد اوردغان والاحتفال المهيب الذي استقبل به رئيس وزراء العراق بما يليق وحجم العراق الاقليمي ومكانته إضافة إلى مكانة من يمثله وهو رئيس أعلى سلطة تنفيذية. الا ان البرلماني (اللكام) الذي كان ضمن الوفد الكبير المرافق للسيد رئيس الوزراء مع عدد من النواب، وبعد أن قبض الدولارات من أحد تجار المال السياسي المتخبط في فشله، والباحث عن اية مكانة تعيد له ماء وجهه المهدور، حيث حاول البرلماني اللكام ان يمرر المعلومة المزورة) التي قبض عليها (المالات) بادعاء أن الاستقبال التركي الفخم الذي قوبل به الرئيس عبدالمهدي كان (بوساطة) من تاجر المال السياسي (طيز لكن جعب بريج) ، ولولاه لكان الاستقبال من الدرجة الثانية ......!!! وفي هذا الخبر إهانة بالغة للدولة التركية، وللعراق في آن معاً حين يحدد تاجر سياسي عراقي تعبان شكل ونوع مراسم الاستقبال التي تقيمها دولة لدولة أخرى! وتأسيساً على الادعاء يكون الرئيس اوردوغان مسلوب الارادة امام هذا السياسي العراقي الذي فرض عليه نوع الاستقبال، وسيكون رئيس وزراء العراق مجرد تابع مسكين ينتظر مكرمة هذا التاجر السياسي ليحظى بالاستقبال الذي يليق به ! والحقيقة أن هذا التاجر السياسي لا بالعير ولا بالنفير، ولا يستطيع أن يحكم على شرطي مرور في تركيا وليس رئيس دولة يعتز بكرامته مثل اردوكان.. واللواكة التي يتلوكها هذا التاجر السياسي لبعض المسؤولين الاتراك لم تزده في نظرهم الا احتقارا ودونية لمايعرفونه عنه من (كلاوات وحنقبازيات)! ولعلي أذكره بما حدث معه قبل سنتين في مؤتمر انقره في فندق الاناضول وكيف عامله المسؤولون الاتراك باحتقار ولا مبالاة. الغريب آن جوقة مناضلي الكروبات من سرابيت الانترنت بدأوا معزوفتهم النشاز منذ صباح هذا اليوم الخميس بالإشارة إلى الفضل العظيم الذي قدمه شيخهم للحكومة العراقية ولرئيس الوزراء في الاستقبال التركي، وكانهم يظنون أن مثل هذه الأكاذيب التافهة يمكن أن تمر على العراقيين، فتعيد صاحبهم إلى واجهة الحدث بعد أن رمته العملية السياسية وراء الظهور واجلسته قرب الباب ليحرس الأحذية والنعل!!
*
اضافة التعليق