متابعة- العراق اليوم: بغداد - الواح الكل يتحدث عن تهريب المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية والكوارث التي تحدث في سوق المواد الغذائية، لكن لا احد يجرؤ على الكشف عن مصدر هذه المواد، ومن المتسبب بدخولها للأسواق العراقية وانتشارها الرهيب وما تخلفه من مشاكل صحية عديدة للمواطنين، الا ان معلومات حصلت عليها " الواح " تشير الى ان ملف تهريب الاغذية الفاسدة تقف وراءه حيتان الفساد، الذين يتاجرون بكل شيء بلا وازع من ضمير او خوف من قانون، ويستخدمون نفوذهم للتغطية على هذه النشاطات . وتشير المصادر، الى ان ثمة احزاباً وشخصيات سياسية واقتصادية تدير تجارة هذه المواد باستخدام قوتها السياسية او المالية، ومنها حزب الفضيلة، وعدد من قياديه وابرزهم النائب جمال المحمداوي وبمعيته عدد اخر من التجار المرتبطين بهذا الحزب بشكل او بأخر. وتلفت المصادر، الى ان هذا الشخص يقوم بستهيل دخول دفعات من الاغذية واللحوم غير المطابقة للمواصفات المطلوبة، من خلال امتلاكه لأكثر من رصيف، فضلاً عن سيطرته على ارصفة اخرى في موانئ البصرة، ويتم ادخال هذه المواد بعيداً عن التفتيش والفحص، لذا تجد ان هذه الاغذية تنتشر انتشاراً كبيراً في الاسواق المحلية، وتصل للمستهلك دون ان تمر بسلسلة اجراءات صحية وأمنية ضرورية. وتؤكد المصادر، ان نافذين في حزب الفضيلة على رأسهم النائب جمال المحمداوي وعدد من قيادات الهيئة الاقتصادية للحزب الذين يرتدون لباس السياسة، يواصلون استغلال هذا النفوذ في توسيع استثمارات الحزب من خلال الشركات والاستثمارات المالية التي تعود للحزب، وقد نجح هولاء في بناء امبراطورية مالية كبرى، تمارس معاملاتها بدءاً من الاستثمار في مجال النفط والصناعات وصولاً الى الاستثمار في اللحوم والدواجن التي وجد فيها الحزب مورداً مالياً هائلاً لاسيما مع تدمير الواقع الزراعي في العراق، والقضاء على اي فرصة لنمو قطاع انتاج وطني. وتشير مصادر، الواح، الى ان الحزب بقيادة المحمداوي ومحمد جمعة نجح في تكوين هذه الشركة التي تعمل في خارج العراق، وتحديداً في البرازيل وبعض دول امريكا الجنوبية، وتقوم بانشاء مزارع دواجن وتربية ابقار وغيرها من المشاريع الزراعية، فيما يعد الاسواق العراقية سوقاً لترويج هذه البضائع التي يراها البعض انها جزء من غسيل الاموال التي تمارس من قبل هذا الحزب، وخاصة الجماعة المرتبطة بالنائب جمال المحمداوي وذراع الحزب المالية محمد جمعة الذي يدير استثمارات الحزب من البصرة، حيث ان شركة اللحوم المسماة بالحسنات تدير اصولاً مالية بقيمة ملايين الدولارات، وتحصل على دعم وغطاء سياسي يوفره المحمداوي وبعض النافذين. وتستغرب المصادر من عدم قدرة الكثير من المتصدين على درع هذه الحالة، اما خوفاً من التهديدات المباشرة، او بسبب استخدام الاساليب الملتوية من قبل هذا النائب وجماعته كما يحدث في ملفات وزارة النفط والنقل وعدد من الشركات التي تتعرض لهجوم كاسح بدون اسباب واضحة.وزبدة هذه الحلقة ان شارهة وجشع النائب المحمداوي لم تتوقفا عند عقود وزارتي النفط والنقل، وملايينها التي توفرها له شراكة محمد سعدون مدير الشحن في سومو، بالاشتراك مع الكابتن سعد فيصل مدير شركة تاج البحر، وشركة النقل البحري، إنما عبرت شراهة الرجل الى تجارة الدجاج واللحوم الفاسدة، فالمال الحرام مرحب به لدى الحرامية وليس مهماً ان يأتي عن طريق النفط، أو الموانيء، أو الدجاج الفاسد !
*
اضافة التعليق