تغريدة غامضة للصدر تلمح الى الإطاحة بأسماء كبيرة في سائرون

بغداد- العراق اليوم:

أثارت التغريدة التاسعة لزعيم التيار الصدري، جملة من التكهنات، حين انتقد فئة لم يسمها، قال إنها “تتظاهر في التحرير صباحاً للمطالبة بـ(شلع قلع) ضد الفاسدين، ثم تجالسهم ليلاً لطلب وظائف) فيما ختم تغريدته بأنه “لن يضيف المزيد من المعلومات بهذا الصدد”. وسريعاً، كتب العشرات من المغردين والمدوّنين، تعليقات تساءلت عمّا إذا كان الصدر يقصد بإشارته الغامضة، ائتلاف سائرون، الذي امتاز باستخدام عبارة (شلع قلع) في حديثه عن استئصال المحاصصة والفساد، خاصةً بعد أنباء قيام التحالف، بالإشتراك مع ائتلاف الفتح في ترتيب تفاهمات لتقاسم أكثر من 4000 منصب حكومي، كان رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي قد وزعها على مقربين من وموالين “بالوكالة” وفقاً لأعضاء في الائتلافين. وأثارت أنباء التفاهم بين سائرون والفتح على تقاسم المناصب، بإشراف رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ردود فعل غاضبة، وصلت إلى التلويح باللجوء إلى المعارضة، لدى شركاء الائتلافين في تحالفي الإصلاح والبناء، كالحديث عن تقارب بين تيار الحكمة وائتلاف النصر وائتلاف دولة القانون، لتشكيل معارضة برلمانية ضد ما وصفه نواب بـ “التفرد بين سائرون والفتح”. اما النائب عن “سائرون” قصي الياسري، فيقول ان “مفردة (شلع قلع) التي وردت في تغريدة الصدر, اصبحت ايقونة واستخدمها الجميع, ولا تعني بالضرورة ان سائرون هي الجهة المقصودة”. واستبعد الياسري ان “الصدر يقصد سائرون في تغريدته”, مبيناً ان “الصدر راضٍ إلى حد ما عن اداء سائرون”. وحول صفقة تقاسم المناصب، مع تحالف الفتح, قال الياسري ان “ائتلاف سائرون يمثل شريحة كبيرة وواسعة تعرضت لظلم وقنابل مسيلة للدموع واعتقالات, ولها حقها في الحصول على مناصب، الغاية الاولى منها ابعاد تلك المناصب عن ايدي الفاسدين والمتحزبين, الذين يمثلون الدولة العميقة”, مضيفاً “لا أحد يستطيع المزايدة وطنية سائرون  وشعورها بالمسؤولية من قبل جميع الكتل السياسية”. وأكد ان “توجه الصدر واحد وثابت, وهو ان تكون المناصب من اكبر مناصب الدولة الى أصغرها, بيد مستقلين وكفوئين, وستحرص سائرون على ان تضع الشخص المناسب في المكان المناسب”.

علق هنا