فارس مهدي صالح
خبير جوي متقاعد
استكمالاً لحديثي السابق عن ملفات وزارة النقل العراقية، ولمعرفة جوانب مهمة في هذه الوزارة، استعرض بعض الشخوص المؤثرة في حركة الوزارة وعملها، ومنهم ظافر كريم زوري ( الجبوري ) الذي برز فجأة، وقدمه وزير النقل كاظم فنجان الحمامي مستشارا له لشؤون الطيران، ونحن ليس لدينا اعتراض على تعيين الوزير لمستشار لشؤون الطيران فهو علامة صحة في مسيرة الوزير، ولكن لدينا من الخبراء والمدراء العامين السابقين للسلطة، والخطوط من هم على درجة عالية من المهنية، ويفهمون قوانين بلدنا وعلى معرفة تامة بعالم الملاحة الجوية اليوم، ونسوق مثالا على ذلك الكابتن صبيح الشيباني ، الكابتن كفاح حسن جبار ، الكابتن ناصر بندر وغيرهم، هؤلاء خدموا البلد ومتواصلين مع اهم إنجازات وزارة النقل ويتم إهمالهم لغاية في نفس يعقوب قضاها !!!
الدكتور ... الكابتن ظافر كريم زوري ( الجبوري ) والذي وصفه وزير النقل بانه (عالم في الطيران .. عالم وكالة الناسا للفضاء .. عبقري فذ يريد ان يخدم العراق فقط وترك أوربا وجاء لخدمة العراق والعراق فحسب )!! حسنا لننظر ونتفحص هذه الشخصية الفريدة.
هل هو طيار حقا ؟ المعلومات المتوفرة تشير الى كونه طيار هاوي يعني لديه ما يسمى Personal Pilot License وتعرف اختصارا بال PPL ، وهي ليست شهادة طيران أكاديمية، يعني ليس طيار تجاري يحمل شهادة CPL . وحسب وزير النقل فيقول ان ظافر لديه ٧٠٠ ساعة طيران، ونسي الوزير ان طيار هاوي لديه ٧٠٠ ساعة هو شأن اي طيار اخر، لا تعني شيئا في عالم الملاحة الجوية، لانه لم يمر بما يسمى بالدروس الارضيّة من خلال مدرسة طيارين ground school.
دخل مع القوات الامريكية الى العراق بعد عام ٢٠٠٣ مترجما ومن ثم عمل مع شركة Washington Group التي كانت تدير اجواء العراق، إبان الاحتلال الامريكي وتربطه علاقة عمل مع ماركوس كوستيللو ( مستشار النقل في السفارة الامريكية في بغداد ).
كوستيللو يدير الان شركة Washington Group، ومن الطبيعي ان يكون كوستيللو قد طلب من ظافر المساعدة في عقد إدارة الأجواء لصالحها.
يمتلك ظافر شركة صغيرة جدا ( هو وزوجته كارين ) للدفاع والطيران والشحن الجوي تقدم مساعدات للشركات مقابل عمولات. تربط ظافر علاقة جيدة مع فرياد عمر المسؤول عن اللجنة الاقتصادية للمجلس الأعلى، من خلال شركة التاج للشحن العائدة لفرياد عمر.
يحمل ظافر الجنسية الإيطالية تحت اسم Vic Dhafir Kareem Zorri الأمور تشير الى ان ظافر ليس مليونيرا لكي يخدم وزارة النقل كمستشار لشؤون الطيران بأجر شهري لا يتجاوز الـ ١٢٠٠ دولار شهريا، وهذا يعني انه يتقاضى ٦٠ دولار يوميا وهذا اجر يومي اقل من قيمة المساعدات للعاطلين عن العمل في إيطاليا ( بلد جنسيته)
لذلك يمكن الاستنتاج ان هذا الشخص لديه طموح في عمل صفقات من خلال منصبه الوظيفي، لصالح شركته وعدم إعلانه عن شركته الخاصة دليل على محاولة إخفاءها حتى عن الوزير نفسه، وعند انكشاف أمره سارع الى حذف اسمه من موقع الشركة الالكتروني !!!
زوجته كارين خريجة جامعة ماسونية معروفة في الولايات المتحدة ولديها بحث عن مستقبل إيران تتحدث فيه عن احتلال أمريكا لإيران بحلول عام ٢٠٢٦ !! وقبل أسابيع سوّق ظافر وطير فيل ( على گولة العراقيين ) اذ قال للوزير ان زوجته كارين تم اختيارها من قبل ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي الامريكي !! هذا الرجل يذكرنا بعكسية المصارع عدنان القيسي في بداية السبعينات ولم يكن سوى فقاعة ولكنه شغل العراقيين لفترة ليست بالقصيرة.
يقول احد موظفي الطيران المدني العراقي، الذي يعمل الان في موقع قريب من مكتب مدير عام سلطة الطيران المدني العراقي ان مستشار الوزير لشؤون الطيران معلوماته محدودة جدا، ويحاول الحصول على اي معلومة من رؤساء الأقسام والفنيين، ويقولها للوزير وكأنه هو من يعرفها في اُسلوب مكشوف لجميع الموظفين الذين اكتشفوا لاحقا ان مستوى معلومات المستشار ضعيف بل وهزيل جدا، ولو ربطنا قيمة الراتب الذي يستلمه لوجدنا ان هذا الراتب لا يقبل به موظف فني صغير في اي قسم !!
السؤال المهم هنا ايضا: لو كان السيد ظافر استشاريا فعلا في اوربا فراتبه السنوي لن يكون اقل من ١٠٠ الف دولار سنويا !! يعني اكثر من ٨٠٠٠ دولار شهريا فكيف ولماذا يقبل السيد المستشار ان يعمل ب ١٢٠٠ دولار شهريا ؟؟ بل ويحاول السيد المستشار ان يحصل على درجة وظيفية إلان في الطيران المدني ( يعني على الملاك الدائم ) كما أكد لنا احد موظفي القسم الاداري في سلطة الطيران المدني حيث استفسر منه السيد المستشار الأسبوع الماضي !! كيف لاستشاري في اوربا وعالم في الناسا ان يطلب تعيينا في سلم رواتب الدولة العراقية ؟؟؟.
من كل ذلك نستنتج ان الرجل لم يأتي لخدمة البلد وليس استشارياً ونعتقد جازمين انه عاطل عن العمل في اوربا، ويبدو انه جاء للعراق حالماً بمنصب كونه يتكلم الانگليزية ويعتقد مسبقا أن العراقيين لن يكشفوه لأنهم لا يقرؤون ولا يكتبون ولكنه الان متفاجىء بان الجميع كشف وضعه ومستوى معلوماته ( اللي ما تعبره لذاك الصوب ) وبقي شخص واحد لم يكتشفه بعد وهو الوزير كاظم فنجان وحين يكتشف ضحالة معلوماته وأحلامه بتحقيق عمولات لشركته VDK وتحقيق وجاهة امام شركات عملاقة مثل بوينغ ولوفتهانزا كان هذا الصعلوك يحلم في بذلك ويعتبرها فرصة العمر لفتح آفاق عمل له ولزوجته عبر VDK والتي ستكون وقريباالشريك الرسمي لوزارة النقل.
ظافر أنجز الجزء الاول وحصل على عمولة قدرها ٣٠٠ الف يورو من عقد تعويض لوفتهانزا الاستشارية والذي ساعده الوزير فنجان فيه عن علم ويقين ان مستشاره يتفاوض وحده مع شركة لتعويض عقد سابق و لتوقيع عقد ب ٥٠ مليون دولار وهذا لم يحصل في الدولة العراقية ان مستشارا بدرجة خبير بعقد وليس موظفا يتفاوض وحده فقط مع شركة !!!
وفي كل الأحوال لايجوز لأي إنسان شريف يحب العراق ويدعي حبه للعراق وطموحه لخدمته لايجوز لهكذا شخص ان يتعرض لرموز مواجهة الاٍرهاب الداعشي او من قاد وأسس لهذه الرموز وهي المرجعية الشريفة التي يقول عنها السيد ظافر على حسابه على توتير مالا نستطيع كتابته هنا لانه إساءة بالغة حتى لقدسية مدينة كربلاء المقدسة .... لايجوز للسيد ظافر او حتى الذي جاء بظافر وليسمعني جيدا ان يتعرض لرموز الحشد الشعبي المقدس الذي حمى بغداد التي يعمل فيها ظافر وغيره من ظوافر الفرصة الذين ابتلى بهم العراق وليتذكر السيد المستشار ان هناك قانون قد يضعه خلف القضبان اذا ما تعرض قولا لحشدنا ورمز نصرنا ووحدة العراقيين وهذا الكلام موجه ايضا الى خريجي جامعة ماسون !!!!