حزب الفضيلة يطلق بالون اختبار فاشل آخر، ويبدو أن حليمة لن تتخلى عن عادتها القديمة مهما حصل !

بغداد- العراق اليوم:

اللعب بالتصريحات ومحاولات الغسيل السياسي التي يمارسها حزب الفضيلة الديني المتورط في أكبر القضايا فساداً في البلاد، والشريك الاساس للأحزاب التي دمرت العراق وتجربته الديمقراطية، هي جزء اضافي لمكونات الخلطة البهلوانية التي يمارسها اتباع هذه الجماعة والاعيبهم التي باتت مفضوحة كفضيحة سرقاتهم لأموال الشعب وسطوتهم على مؤسسات الدولة بقوة الفتاوى الطائفية التي تشرعن عمليات النهب التي يقومون بها، وبعد أن وصل الأمر حده، يبدو ان الحزب اهتدى الى  طريقة فريدة من نوعها كما يظنها عباقرته!، فبادروا هذه المرة الى هذه الحيلة الشرعية لجس نبض الشارع، ومعرفة ردة الفعل التي ستصدر عنه، فقد أنتظر صانع القرار السياسي المقرب من مكتب الشيخ محمد اليعقوبي، حتى مساء الخميس، حيث يدخل كل شيء في العراق، عطلة طويلة نسيباً الى الأحد، ليفجر قنبلةً من العيار الثقيل، عبر تسريبه خبراً بصدور قرار أو فتوى دينية من اليعقوبي، بحل حزب الفضيلة واغلاق جميع مكاتبه ومؤسساته الدينية التي تلحق به. فيما أكتنف الغموض مصير الحزب وقياداته، وبدأت التسريبات تترى حول صحة الانباء من عدمها، فيما لاقى الخبر انتشارًا وفرحاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، التي رأت في الخبر مصدراً يبعث على الراحة والترحيب، حيث شكل الحزب احد علامات الخراب والفساد في البلاد، وأتهم منذ تأسيسه بعد 2003 بالوقوف خلف الكثير من الصفقات الفاسدة، وعمليات الاستيلاء على العقارات أو ملفات تهريب النفط الخام وغيرها الكثير. وبعد ساعات قليلة من انشار الاخبار، لم يصدر من مكتب اليعقوبي أي توضيح أو نفي أو تأكيد لما تم تسريبه، لكن مصدراً مطلعاً قال لـ " العراق اليوم"، أن " قراراً كهذا مطروح على طاولة البحث منذ الانتخابات النيابية الماضية، وفشل الحزب في تحقيق أي تحالف يضمن له تمثيلاً سياسيًا في الحكومة الجديدة، وكذلك وجود فيتو شديد من أغلب القوى السياسية على الحزب وكتلته التي اختارت لنفسها اسم النهج الوطني، وأبقت الباب موارباً في حسم خيار التحالف مع الفتح أو سائرون، الامر الذي قرأته رئاسات الكتل بأنه لعب على الحبال، ومحاولة لمسك العصا من المنتصف، وهي لعبة اتقنها الحزب، ولكن هذه المرة لم تسلم الجرة على ما يبدو". وأضاف المصدر، أن " خبر حل الحزب سواء أصح الأن، أم لم يصح فأنه يعتبر خياراً لليعقوبي في سبيل التخلص من أرث ثقيل لهذا الحزب، ومحاولة لفك ارتباطه بواحد من الاحزاب التي اتهمت باثارة ملفات طائفية والتورط بملفات فساد عبر مسؤوليها المنتشرين في المحافظات". لكن متحدثاً سياسيًا رفض الكشف عن أسمه، قال أن’’ الحزب محاط بنقمة وغضب شعبي قل نظيره في تاريخ الاحزاب السياسية التي عملت في العراق، نظراً لحجم الملفات التي تورط بها اتباعه وسيرته السيئة في مؤسسات الدولة، والأدهى ما  كشفته وسائل اعلام عراقية عن حجم السرقات والتلاعب الذي مارسته الجماعة في نهب موارد الشعب العراقي ‘‘. واشار الى ان محاولات اللعب هذه باتت مفضوحة، وان تغيير العناوين والاسماء لعبة اثبتت فشلها، فلا الفضيلة سيبقى بعيدًا عن الغضب الشعبي، ولا ( نهجه الوطني)، بل ولا حتى القداسة الدينية التي كان يستخدمها الحزب لتمرير أجندته المشبوهة دائماً. وكعادته  لم ينتظر حزب الفضيلة طويلاً حتى بادر الى النفي، لكنه نفي موارب هو الأخر، مما ابقى الباب مفتوحاً لخيارات اخرى، فقد نفى حزب الفضيلة، الخميس، أنباء تحدثت عن صدور أمر من المرجع محمد اليعقوبي بحل الحزب. وقال مدير إعلام الحزب، أحمد نعمة، أن “جميع الأنباء التي تحدثت عن حل الحزب غير صحيحة” وأضاف قيادي في الحزب رفض الكشف عن اسمه أن “الحزب يستغرب انتشار خبر حلّ الحزب” مضيفاً أن “هيكلية الحزب تشمل أمانة عامة وأعضاء، وأن قرارات من هذا النوع لا تصدر من المرجع” مستغرباً “إقحام اسم المرجع محمد اليعقوبي في الشائعة”

علق هنا