بعد ان كفرهم الف مرة ..الداعية الوهابي عادل الكلباني يغير موقفه من علماء الشيعة

بغداد- العراق اليوم:

جذب الداعية  الوهابي المعروف، الشيخ عادل الكلباني، أنظار الكثير من متابعيه في السعودية والعالم العربي، بعد ظهر يوم الجمعة في حوار تلفزيوني مثير كشف فيه تراجعه عن تكفير علماء الشيعة، وتوقع فوز فريقه النصر بالدوري السعودي رغم تأخره حاليًا عن الهلال. وقال الكلباني – وهو إمام سابق للحرم المكي الشريف – في حواره ببرنامج ”بالمختصر“ الذي تبثه قناة ”إم بي سي“، إنه كان يكفّر علماء الشيعة حتى وقت قريب، لكنه تراجع عن ذلك الرأي بعدما قرأ كتاب ”تكفير أهل الشهادتين“ للشيخ الشريف حاتم العوني، وقرر عدم تكفير من يقول ”لا إله إلا الله“. وأوضح الشيخ الكلباني أنه رجع للمقولات التي نقلها الشيخ العوني في كتابه، وأعاد بعدها النظر في موقفه من القضية، وكان ينوي كتابة مقال في موقفه الجديد، لكنه تراجع خشية أن يتم تأويل تراجعه على أنه يعود لضغوط حكومية. وقال، في رده على مقدم البرنامج الإعلامي السعودي الشاب، ياسر العمرو، ”على العموم، من استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو مسلم، هذا الذي هداني الله به اليوم ولم يجبرني عليه أحد“. وعن موقفه من إغلاق المحلات وقت الصلاة، المتبع في السعودية، قال إن الأمر فيه آراء فقهية، مضيفًا أن إجبار الناس على غلق المحلات ساعة إلا ربعًا فيه إجحاف.. و“لهذا السبب قللت الوقت بين الأذان والإقامة“ في مسجدي. ووصف الشيخ الكلباني نفسه بأنه ”مجموعة إنسان“، ولا يريد أن يصنفه أحد، وأجاب على سؤال مقدم البرنامج حول إمكانية فوز النصر بالدوري هذا العام، بالقول ”إن شاء الله، أقول إن شاء الله“. وعن الولاية على المرأة، قال الكلباني إنه لا يمكن إلغاء الولاية بشكل كامل، لوجود نص صريح بالولاية على زواج المرأة، لكنه عارض فرض ولاية عليها في باقي أمورها الحياتية، بما في ذلك سفرها الذي قال إنه لم يعد يتجاوز يومًا وليلة حتى لو سافرت إلى الولايات المتحدة. وعن الاختلاط بين الجنسين، قال الكلباني إنه لا يمانع ذلك في الأماكن العامة كالأسواق والحرم المكي، لكن تقنين الاختلاط ممنوع، أي أن ما يؤدي إلى خلوة بين رجل وامرأة ممنوع، داعيًا لإنشاء مركز بحوث إسلامية يديره علماء الدين للتباحث واللقاء بأهل الاختصاص حول مختلف القضايا الحياتية لمواكبة العصر. وحول قيادة المرأة للسيارة، قال الكلباني إنه مع ضغوطات المجتمع والتحولات الجديدة سيبدأ عالم الدين يسمح ببعض الآراء التي كان يرفضها لأن هذا أحفظ للمجتمع.. وقيادة المرأة للسيارة هي أحد الأمثلة على ذلك. وحول من يثير النعرات الطائفية أو العنصرية، قال الكلباني إنه مع إصدار قوانين تعاقب إثارة تلك النعرات، مستشهدًا بقانون جرائم المعلوماتية الذي قلل من التجاوزات في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا لكونه رفع ثماني دعوات ضد أشخاص أساؤوا له بعبارات عنصرية، ومضيفًا ”قاعدتي في الحياة ”وجزاء سيئة سيئة مثلها“.. ولهذا السبب أنا ضد موضوع جمع الدية لأنها قد تكون متاجرة بالدماء“. والشيخ الكلباني إمام جامع المحيسن بحي أشبيلية في شمال شرق مدينة الرياض، وتولى قبل ذلك إمامة عدد من المساجد بالرياض، وكان أبرزها جامع الملك خالد بن عبد العزيز لمدة ربع قرن، بجانب إمامته سابقًا للحرم المكي.

علق هنا