بغداد- العراق اليوم:
عزت الشابندر، السياسي الطامح لـ”التوبة” وكأنه مارس فعلا “نجسا” وليس عملا سياسيا، هذا السياسي الذي يرتدي ثوب الورع والتقوى قدم كل الدعم الممكن للإرهاب بصورة مباشرة وغير مباشرة، بل حتى بدأ يروج لحزب البعث المنحل!!. في آخر لقاءات تلفزيونية أجراها الشابندر، كشف عن وجهه الحقيقي وعن الثمن الذي قبضه من قادة الإرهاب وأكد دوره التخريبي، فما اقترفه الشابندر بحق الشعب والسياسة يعد كارثة كبرى، حيث كان من أوائل المدافعين عن الإرهابيين من أمثال محمد الدايني ورافع العيساوي واحمد العلواني وطارق الهاشمي وعلي حاتم السليمان!!. محمد الدايني لوحده من المفترض ان نفرد له تقارير عدة، كون الشابندر دعمه دعما منقطع النظير، بل تحدث عن أدلة تثبت براءته وكأن المتهم هو أخوه أو أبنه وليس مجرد إرهابي!!. مؤخرا أيضا، قال الشابندر في لقاء متلفز، أن الدايني بريء وما جرى هو تلفيق تهم كون تلك الفترة، ويقصد بها فترة تولي نوري المالكي لرئاسة الوزراء، هي فترة “ملتبسة” وفترة “ظلم”، وعمد الى تكرار وصف “الظلم والظالم” أكثر من مرة خلال حديثه عن براءة الدايني من التهم التي وجهت له، ودافع عنه وكأنه محاميه، هذا الأمر يحيلنا الى توجه الشابندر، الذي قال أيضا انه يريد ان “يتوب” كونه مارس السياسة خلال الفترة الماضية، ويشير هنا أيضا الى فترة حكم المالكي كونه كان مقربا جدا منه!!. خلال بحث دقيق، تبين الاتي، ففي شهر اذار 2016، أصدر مجلس القضاء الاعلى بيانا بين فيه ان “اطلاق سراح المدان محمد الدايني حصل بعفو خاص”. وأضاف ان “ذلك تم بناء على مقترح من رئاسة الوزراء وصدور مرسوم جمهوري”، مشيراً الى انه “لا علاقة للقضاء بهذا الاجراء”. تفاصيل بيان مجلس القضاء، وبحسب ما كشفه النائب مشعان الجبوري هي ان “الشابندر تقدم بطلب لرئيس الوزراء للعفو عن الدايني واستجاب رئيس الوزراء وثم ذهب الشابندر وقابل رئيس الحمهورية وحصل على العفو وتم تنفيذه”. ما ارتكبه الشابندر بحق الشعب هو جريمة، ان يذهب ويستجدي العفو عن ارهابي وطائفي مثل الدايني، والان بعد مرور عدة سنوات يعود من جديد ليدافع عنه ويتحدث بلغة محام قبض الثمن مقدما، وهذه على ما يبدو حقيقة الشابندر، فهو يبدو قد قبض ثمن دفاعه عن الارهابيين!!. لم يكتف الشابندر بهذه الترهات، بل ختمها بدفاعه عن حزب البعث، وأكد انه فكر الحزب لا عيب فيه وانه جيد، هذا الترويج يؤكد ارتباط ودعم البعث للشابندر، للترويج له وإحياء اسمه من جديد بين الشباب العراقيين الذين لم يعاصروه، ويبث بينهم حديثه المسموم عن البعث وفكره “الديمقراطي العروبي” ويتغنى به، ويبدو ان الفرصة لو اتيحت للشابندر لبث نشيد البعث على الهواء مباشرة!!. خلال حديث الشابندر عن البعث ومديحه لفكره، أجابه المقدم بانه حزب دموي واستبدادي، قال له بالعكس، لو “نظرنا هكذا لنحظر الحزب الشيوعي، كون فكره يحتوي على الالحاد”، هنا يعترض الشابندر على حظر البعث بصورة مبطنة، وضرب مثال الحزب الشيوعي، كونه لم يحظر فلماذا حظر البعث؟، هل فعلا لا يعلم الشابندر لماذا تم حظر البعث؟ هل فعلا لا يعلم الكوارث التي ارتكبها هذا الحزب بحق العراق وشعبه؟ ألم يكن هو من الفارين من صدام حسين في دمشق، وهذا ما قاله بلسانه؟!!. من الدفاع عن الدايني الى الترويج لحزب البعث الى الهجوم على المالكي و”التوبة” كونه دعمه، هذا هو ما بات خط الشابندر الاول الان، بل الاصح هذه هي القضايا التي توكل بها مؤخرا وقبض ثمنها مقدما، ويبدو انه ثمن يستحق ان يضع الشابندر كرامته على جنب ويحول نفسه الى اضحوكة!!!.
*
اضافة التعليق