بيان مشترك بين العراق وإيران: تنفيذ اتفاقية الجزائر بدقة.. وبدء عمليات تنظيف شط العرب

بغداد- العراق اليوم:

أكد البيان المشترك بين العراق وإيران، الثلاثاء، الاتفاق على البدء بعمليات تنظيف شط العرب وإلغاء رسوم التأشيرات بين البلدين. وذكر البيان الذي تلقى “العراق اليوم” نسخة منه، اليوم (12 اذار 2019)، أن ” العراق استقبل الرئيس الايراني حسن روحاني والوفد الرفيع المرافق له في زيارة تستغرقت ثلاثة ايام بتأريخ 11/3/2019 بناء على دعوة رسمية من الجانب العراقي”، لافتاً إلى أن ” العراق يثمن موقف إيران في مساعدته في محاربة الارهاب، فيما أشاد الطرف الايراني بقرار العراق بانه لن يكون جزءا من منظومة العقوبات”. وأضاف البيان، أن “الطرفان تباحثا جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتوقيع مذكرات تفاهم في مجالات عدة ، منها: النفط والتجارة والصحة والنقل لإنشاء السكك الحديد بين الشلامجة والبصرة ، وتسهيل التأشيرات لرجال الاعمال والمستثمرين لكلا البلدين. كما ناقش الطرفان مسودة اتفاقية أمنية على أن تقدم رسميًا إلى القنوات الدبلوماسية لتمريرها واتخاذ الاجراءات الادارية والقانونية بشأنها” . وأشار البيان، إلى أن “الطرفان ناقشا سبل تسهيل منح التأشيرات لرعايا البلدين لأغراض السياحة والزيارة والتجارة والسياحة العلاجية والزيارات الدينية، كما تم الاتفاق في هذا الصدد على تسهيل منح التأشيرات لرجال الاعمال في كلا البلدين. وأعلن الطرف الايراني إلغاءه رسوم التأشيرات للمواطنين العراقيين اعتباراً من تأريخ 1 نيسان 2019 ، كما اعلن الطرف العراقي المعاملة بالمثل بالتزامن مع الطرف الآخر”. وبشأن شط العرب، أعلن الطرفان بحسب البيان، “عزمهما الجاد على تنفيذ اتفاقية الحدود وحسن الجوار بين العراق وإيران المؤرخة في 13 حزيران 1975 والبروتوكولات والاتفاقات الملحقة بها، بحسن نية وبدقة، ولذا قرر الطرفان البدء بعمليات مشتركة لتنظيف وكري شط العرب بهدف إعادة قناة الملاحة الرئيسية (التالوك) وفق اتفاقية 1975 المذكورة والبروتوكول المعني بذلك في أسرع وقت”، لافتاً إلى أنه “ووفقا للفقرة أعلاه تبقى منصة العمية منصة عراقية كما كانت، دون أن يؤثر ذلك على مباحثات الطرفين في تحديد الحدود البحرية بين البلدين”. وتابع البيان، أن “الجانبين أكّدا على سعيهما لمضاعفة التبادل في مجالات التجارة والاستثمار والاقتصاد والخدمات الفنية والهندسية والصناعية، بما يعزز التنمية في البلدين والمنطقة، وفي هذا المجال أعرب الجانب الايراني عن دعمه لاعمار العراق من خلال تقديم الخبرات ومشاركة الشركات الايرانية”، مشيراً إلى أن “الجانب العراقي رحب بمشاركة الشركات الايرانية والمستثمرين الايرانيين في هذا الصدد وطالب بتسهيلات مقابلة لعمل الشركات ورجال الأعمال العراقيين في إيران بما يحقق المصالح المشتركة”. ولفت البيان، إلى أن “الجانبان اكدا على أهمية إنشاء منافذ حدودية جديدة بينهما، واقامة مدن صناعية مشتركة وتنفيذ النقل المباشر للبضائع بين البلدين دون تفريغها في الحدود الدولية بينهما”، لافتاً إلى أن “الطرفان تناولا إجراءات انتقال القوى العاملة الماهرة بين البلدين والتعاون الصحي والعلاجي والتعليمي والطبي وتجارة الادوية وتسهيل تسجيل شركات الادوية بين البلدين.”

علق هنا