بغداد- العراق اليوم: في بادرة هي الأولى من نوعها، وجه خبراء امنيون وسياسيون وشيوخ عشائر عراقية، رسالة الى قائد الاصلاح في العراق السيد مقتدى الصدر، مطالبين اياه بكسر الاعراف الطائفية والاسوار العالية بوجه الشخصيات الوطنية والكفاءات العاملة، مؤكدين "أن الاوان قد آن لتحويل الشعارات الى واقع، وأن الكفاءات يجب ان تأخذ دورها في تحويل دفة الأمور لصالح العراق". وذكروا في بيان ورد لـ/ العراق اليوم/، "أن بلدنا العراق الآن في مفترق طرق حقيقي، فأما أن يسير قدماً في طريق الاصلاح الحقيقي، أو يعود القهقرى للأسف، ويتراجع عن مسيرة واعدة، بشر بها الكثير من القادة الوطنيين، وعلى رأسهم السيد مقتدى الصدر، وقادة الاصلاح، حين اعلنوا أنهم في طور أخرى من أطوار التحول الجذري بالعملية السياسية، وأن عصر الطائفية والانتماءات القبلية والعشائرية والمناطقية في طريقه للزوال، مما منح العراقيين ضوءًا في نفق الواقع الرهيب، لذا صار أن يترجم هذا القول الى ممارسة حقيقية، وأن تصبح النوايا الحميدة افعالاً على الأرض". واضاف البيان:" لذا فأن موقفكم الرافض والقوي والمبدئي في تولي فالح الفياض، وهو شخصية عشائرية حزبية مجربة سابقاً، والاستجابة الواسعة لهذا الرفض من قبل القوى والفعاليات الشعبية، يعد خطوة متقدمة في مسار الاصلاح المنشود، ويشجع على السير في استكمال خطوات الاصلاح ايضاً، عبر ترشيح شخصيات مهنية كفؤة وقادرة ومعروفة في الوسط الأمني لشغل هذا المنصب الخطير والذي يتعلق بحياة العراقيين جميعاً، وهذا الامر يحتم تجاوز اعراف سياسية سيئة، وكسر مبدأ الاحتكار الباطل عقلاً وشرعاً ودستوراً". وتابع البيان، أن، "اختيار شخصية أمنية وطنية نزيهة لوزارة الداخلية، ليس ترفاً ولا أمنيات، بل هو حقيقة يجب التمسك بها كاستحقاق وطني عراقي، ولا بد من الدفع بشخصية قادرة على تحمل المسؤولية الأمنية بقدرة وكفاءة، وبعد البحث عن شخصية كفوءة ومهنية ذات مصداقية وخبرة، وقبل ذلك نظافة في اليد والضمير الوطني، لم نجد شخصاً اكثر كفاءة ونزاهة من الفريق الدكتور موفق عبد الهادي الجنابي وكيل الوزارة لشؤون الشرطة، والوكيل الاقدم حالياً، وهو من الشخصيات العاملة بقوة على مأسسة وزارة الداخلية، واعادة العراق الى وضعه الطبيعي بين اجهزة الشرطة الفاعلة في المنطقة والعالم، كما ان له اسهامات واضحة وبصمات كبيرة لا تنكر في مجالات التطوير الامني، والحرب على داعش. واشار البيان، الى ان، الفريق موفق عبد الهادي يملك مزايا وخصال القائد العراقي الوطني الغيور، ولم يكلف طيلة مسيرته المهنية الطويلة بمهمة أو قيادة ملف وفشل به لا سمح الله، ويمكن مراجعة خط خدمته الوظيفية ليتبين للمتابع تلك المسيرة الوضاءة، والعطاءات اللا محدودة، والجهد والوقت الذي كرسه هذا الرجل لخدمة العراق وشعبه". ولفت البيان، الى أن، ترشيح الجنابي الى منصب وزارة الداخلية، يفي بالغرض ويبرئ الذمة للمتشرع وقبل ذلك يطابق القانون، ويعلي من شأن الدستور النافذ الذي ساوى بين العراقيين، ومنع التمييز على أسس طائفية أو عرقية أو عنصرية، لذا فأن الكرة الآن بملعب قادة الاصلاح وكل الراغبين في رؤية وزارة الداخلية باياد امينة ونزيهة ومهنية، وفوق ذلك متجاوزة لعقد الطائفية او المناطقية". وختم البيان، " بالتأكيد على ضرورة الحرص على خصوصية وزارة الداخلية وحاجتها الى شخصية كفؤة تتولى أمورها، لا أن يغلب الجانب السياسي على الأمني، فنخسر نعمة الأمن التي تحققت بتضحيات جسام، ودماء طاهرة زكية سالت لحفظ العراق وشعبه".
*
اضافة التعليق