بغداد- العراق اليوم:
بعد تلميحات رئيس الوزراء الاسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في المقابلة التلفزيونية التي اجرتها محطة تلفزيونية، مقربة من عصائب اهل الحق، بشأن التقارب مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وامكانية اللقاء به والبدء بمصالحة شاملة معه، بدأت التسريبات تترى حول هذه التسوية التي ان حدثت فأنها ستكون أولى الخطوات لإعادة الاصطفاف السياسي في الشارع الشيعي، وانهاء ملفات عالقة منذ عام 2008, (العراق اليوم) تابع هذا الملف من خلال عدة مصادر تطابقت مقولاتها في التأكيد على وجود تحركات خارجية لغرض تقريب وجهات النظر بين الزعيمين، ورأب الصدع لاسيما بعد الموقف الصدري الأخير بشأن تواجد القوات الاجنبية في العراق، واصطفاف الصدر مع المنادين باخراج القوات الامريكية. وذكرت مصادر خاصة، لـ "العراق اليوم"، أن مفاوضات أولية بدأت في ملف المصالحة بين الزعيمين بواسطة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ووسطاء ايرانيين لم يكشف المصدر عنهم. الى ذلك نفى التيار الصدري في العراق، وجود أي تحرك إيراني لبناني، لحل الخلافات بين زعيمه مقتدى الصدر، ورئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، المقرب من طهران. وقال مصدر مسؤول في التيار، إن ”الأنباء التي تحدثت عن وجود حراك إيراني لبناني لحل الخلافات بين المالكي والصدر، غير صحيحة“. وأضاف المصدر، أن ”الصدر لا يرغب بالتصالح مع المالكي، فقد وضع شروطًا قبل مدة زمنية طويلة للتصالح مع المالكي، لكن هذه الشروط تعجيزية ولن يقبل المالكي بتطبيقها“. ويأتي ذلك فيما كشف مصدر سياسي، في وقت سابق ، عن ”تحركات إيرانية لبنانية“ لحل الخلافات بين زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بإشراف شخصية دينية لبنانية. وأكد المالكي في تصريحات تلفزيونية، السبت الماضي، أنه ”مستعد لتصفير خلافاته مع الجميع، بما في ذلك زعيم التيار الصدري“. وعلق الصدر في وقت سابق خلال العام الماضي، على حل الخلافات مع المالكي، قائلًا: ”لن أفعل ما لم يوافق أهالي الموصل والأنبار وباقي المناطق المغتصبة من قبل الإرهاب ولن أرضى بذلك ما لم يأذن لي أهالي شهداء سبايكر والصقلاوية وغيرهم، ولن أقدم على ذلك ما لم تَعد الحقوق العامة وأموال الشعب المنهوبة، ويقدم الجميع بمن فيهم الرأس إلى محاكمة عادلة تعيد حقوق المواطنين“. ويحمل الصدر، المالكي، مسؤولية انهيار الأوضاع في العراق وتفشي الفساد والفشل في إدارة البلاد والسماح بسيطرة تنظيم داعش على ثلث العراق.
*
اضافة التعليق