بغداد- العراق اليوم:
كشفت صحيفة هلسنكي أكبر صحف فنلندا في تحقيق استقصائي لها نشر اليوم وشارك فيه ثلاثة صحفيين، عن صفقة "العودة القسرية للاجئين مع العراق" التي مهد لها رجل أعمال فنلندي بمساعدة ضابط عراقي سابق يدعي تبوأه منصب مستشار في رئاسة الوزراء. وبحسب الصحيفة، فان الضابط سعد العبيدي، والمتزوج من بنت أخت صدام حسين، وخرج من العراق عام 2003 الى الأردن، ومنها الى المانيا، ليستقر بعد ذلك في فنلندا مع عائلته وأبنائه السبعة، قام بالتنسيق مع رجل الاعمال الفنلندي بيتر فريكمان المثير للجدل، والذي ارتبط اسمه بمخالفات قانونية سابقا من أجل تسويق مقترح للمسؤولين الفنلنديين يساهم بعقد صفقة مع العراق، تتمكن فنلندا من خلالها إعادة طالبي اللجوء المرفوضين قسراً. ."العبيدي" و"فريكمان" التقيا رجل أعمال وسياسي فنلندي يدعى "هاركيمو" (أصبح لاحقا رئيسا لحزب "ليكه نت")، حيث قام هذا الأخير بفتح قناة تواصل لهما مع رئاسة البرلمان الفنلندي ووزارتي الخارجية والداخلية الفنلنديتين عام 2017، فقدما مقترحا الى هلسنكي يقضي بقيام شركة أمنية سويدية تدعى "Defense Equipment Sweden" بتقديم خدمات أمنية للعراق، في مقابل أن تدفع الحكومة الفنلندية لها 100 مليون يورو، الأمر الذي سيشجع الجانب العراقي على قبول تلك الصفقة، وهو الهدف الذي تسعى فنلندا للوصول اليه، وهو إعادة طالبي اللجوء المرفوضين الى العراق. صحيفة هلسنكي التي قامت بزيارة الشركة السويدية، وكشفت عن أنها صغيرة جدا، وليست بحجم تغطية صفقات كبيرة، تشير الى أن وزارة الخارجية الفنلندية تحفظت في البداية على إتمام تلك الصفقة، مشككة بقدرة العبيدي على التأثير في قرارات الحكومة العراقية، إلا أن مسؤولين فنلنديين برّروا الدخول في مفاوضات هذه الصفقة من أجل معرفة القنوات التي تساهم في إقناع بغداد بعقد هذه الاتفاقية، ثم استثمارها لاحقا في مفاوضات منفصلة.
*
اضافة التعليق