بغداد- العراق اليوم: كشفت مصادر مطلعة في العاصمة الاردنية عمان، عن اسرار اللقاء الغامض والسريع الذي عقد في العاصمة الاردنية عمان، بين رئيس المخابرات الاردنية ووزير النفط العراقي ثامر الغضبان، مؤكدةً أن " هذا الاتفاق انتهى لقيام العراق بتوقيع عقد انشاء أنبوب نفطي من البصرة الى العقبة الاردنية، دون أن يكون العراق مضطراً لهذه الخطوة التي ستستهلك 20 مليار دولار امريكي ينفقها العراق خلال خمسة اعوام قادمة. وذكرت المصادر لـ (العراق اليوم) أن "اللقاء فد عقد بين الغضبان ورئيس جهاز المخابرات الاردني الحالي، ولا يعرف أذا ما كان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أو وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم قد احيطا علماً بمضمون اللقاء، وما ناقشا من موضوعات، الا أن نتائج هذا القرار ظهرت بأسرع مما يمكن عبر مشروع نقل النفط العراقي الى ميناء العقبة وتصديره بالقرب من الحدود الاسرائيلية". ولفتت المصادر، الى أن " الغريب في الأمر ان يتم اللقاء مع شخصية مخابراتية في شأن فني بحت، كالشأن النفطي، فيما السياق المعتمد هو اللقاء بوزير النفط الاردني أو بمسؤولي ملف الطاقة، لكن الأمر يتعدى هذا اذا ما عرفنا أن المخابرات الاردنية لها صلاحيات ادارة وترتيب جميع الملفات، سواء اكانت سياسية ام اقتصادية، ام ثقافية، بل هي من تتولى عملية تسمية رؤساء الحكومات للملك الاردني ايضاً، فضلاً عن كونها تدير ملفات حساسة لاسيما في الشأن الأمني والتجسسي". ودعت المصادر مجلس النواب العراقي للتحقيق في هذا اللقاء، وطلب محاضره الرسمية لغرض استبيان حجم الاتفاقات في الشأن النفطي، حيث ان الغضبان مقيم هو وعائلته في العاصمة الاردنية منذ عقدين تقريباً، وينال رعاية خاصة من قبل جهاز المخابرات الاردني. لذا فإن ترك ملف التفاوض وعقد الاتفاقات مع الاردن أمر يثير علامات الاستفهام الكبيرة. ولعل الأمر الأكثر ادهاشاً ان يكون هذا اللقاء بعيداً عن اشعار جهاز المخابرات الوطني العراقي، الذي يفترض ان يكون لديه معلومة بهذا الخصوص ! وهنا نود ان نلفت عناية القارئ الكريم الى إننا سننشر في الحلقة القادمة حقيقة الزيارة (الطبية) التي قام بها وزير النفط العراقي ثامر الغضبان الى استراليا، و"اسباب" هذه الزيارة، وبمن التقى هناك، وأين، وبحضور من.. وهل كان رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي على علم بحقيقة هذه الزيارة، وبهوية الشخصية التي التقاها وزيره، وننتائج هذا اللقاء؟!
*
اضافة التعليق