بغداد- العراق اليوم:
تحركات واسعة، وزيارات متكررة سرية يقوم بها مدير عام شركة تسويق النفط العراقي سومو علاء الياسري في الآونة الاخيرة، وجولات متواصلة في الاروقة الاقتصادية والسياسية لا سيما في مكاتب التيارات والقوى الفاعلة التي تمتلك تأثيرا في مجلس النواب العراقي لغرض انقاذه من المساءلة القانونية وشبح الاقالة والاحالة على القضاء العراقي بتهم فساد وهدر مالي واسع. وقد ذكر مصدر مطلع ل ( العراق اليوم) ان " الياسري، وبعد فشله في اقناع قادة "الفتح"وتحديداً مسؤولي منظمة بدر، زار سرا اطرافاً في الهيئة الاقتصادية، ومن ثم السياسية للتيار الصدري، حيث عقد لقاءات معهم لغرض مساندته في حملة الاستجواب، وكشف ملفات الفساد التي يقودها عدد من اعضاء لجنتي الطاقة والنزاهة النيابية". واشار الى ان " الياسري في هذه اللقاءات السرية تعهد بفتح حنفية سومو في جيوب اعضاء فاعلين في تكتل "سائرون"، مقابل تأمين الحماية له في عملية الاستجواب ان حدثت، او منعها من الحصول مطلقا ان امكن". وبين المصدر ان " اعضاءً في الهيئة السياسية للتيار الصدري وكتلة سائرون النيابية يحاولون الافادة بشكل لا مشروع من هذه العملية الفاسدة، والتربح بصفقات سومو المليارية، وقد ظهرت بوادرها في عملية الدفاع المستميت من قبل بعض اعضاء "سائرون" الذين عقد بعضهم المؤتمرات الصحافية، ونشط في الدفاع عن ادارة سومو ضمناً، من خلال الهجوم على بعض الجهات التي تساهم في كشف فساد مديري شركة سومو". ورأى المصدر ان هذا الامر ليس بخاف عن السيد مقتدى الصدر ولن يسمح لمن يريد ان يبتز بأسم تياره، او يقوض جهوده الاصلاحية الكبيرة في عملية مكافحة الفساد، مشيراً الى ان السيد الصدر سيكون داعما لاي عملية استجواب تجري لسومو وكل المتورطين فيها بملفات فساد وهدر للموارد المالية الوطنية، محذرا هذه الاطراف من قرارات كبيرة قد تصدر بحقهم قريبا قد تنتهي بانهاء مسيرتهم السياسية والنيابية.
*
اضافة التعليق