بغداد- العراق اليوم:
أنهُ واحد من صانعي النصر على داعش، وعصابات الموت، وواحد من رجال الحرب الضروس التي شنها العراق على الدواعش ومن يدعمهم، أنهُ الرجل الذي يصفهُ من يعرفه بأنه صندوق الأسرار الثمين، وعين القوات المسلحة التي ترى بها، يقود أهم وأخطر مؤسسة أمنية عسكرية، وطنية، ويدير خلية تضم أشجع الرجال الشجعان، حيث تؤمن هذه الخلية كل معلومة مهمة ومطلوبة في سبيل النصر وتحقيقه، ولولا جهد هذه الخلية وتفانيها، لكانت مهمة النصر مستحيلة، وكانت الخسائر جسام، ولطال أمد الحرب اعواماً واعواما، ولقدمنا تضحيات لا داعي لتقديمها، لكن الرجال اختزلوا الجهد، وقلصوا الكلف، والأهم من كل ذلك انهم خلصونا من الأرهاب الداعشي الذي جثم على مدن العراق وأهلها. أنه اللواء الركن سعد العلاق، قائد الاستخبارات العسكرية العراقية، وواحد من ضباط عراق الحرية، عراق المواطنة، عراق فيه المؤسسة العسكرية هي الحامي الشرعي والوطني لكل ابناء الشعب، وهي التي تتولى حمايتهم من شرور الداخل والخارج. ولعل الذين يعرفون اللواء الركن سعد العلاق عن قرب، لاسيما رفاقه في مهنة الشرف والقيم والفروسية، يعرفون دماثة خلق هذا الرجل، ويعرفون كم يحمل هذا (السيد) من الطيبة والتواضع والنزاهة والنقاء، رغم التزامه الفائق في تنفيذ الواجبات، وتشديده على اهمية الحفاظ على التقاليد العسكرية، وعدم التساهل مع الخطأ، فهو يؤمن ان ليس في العمل الاستخباري هامشاً ولو صغيراً للخطأ، لذلك تراه حاداً كالسيف في تعامله مع مرتكبي الخطأ القصدي، فالرجل مسؤول عن مؤسسة أمنية – معلوماتية هامة هي أهم مراكز العمليات والدراسات والابحاث في الجيوش المحترفة، لذلك تراه يعمل بصمت عجيب، ويلعب في ملعب بعيد عن الأضواء، فمن ينفذ هكذا مهام خطيرة لا يبحث عن " شو اعلامي" او يتحدث كثيرًا عما ينجزه هو ورجاله، ولسان حاله وحالهم يقول: نحن عسكر ننفذ بصمت، ونضرب حين تكون الضربة ضرورية وقاصمة. نعم، فاللواء العلاق ضابط وطني بحق، وقائد كفوء تخزج من كلية الاركان العراقية، وما ادراك ما كلية الاركان العراقية، حين كان الركن فيها " ركن" ! والعلاق أحد قادة الحرب، وصناع السلام في البلاد، وأحد الذي يعرفون معنى الجندية الحقة، ويدركون معاني ان الجيش سور للوطن، والحارس الأمين على مصالح شعبه. هذا الضابط الكفوء كان طوال السنوات الماضية يعمل بدأب وتواصل من إجل أن يكون مصدرًا هامًا للمعلومات الخام عن العدو، وتحركاته وأهدافه وحتى نواياه الشريرة، ولم يكتفِ بهذا الدور، بل أن رجاله ابلوا ايما بلاء في المعارك الحامية ضد داعش واذنابها، فكانت لهم صولات وجولات في هذه المعارك الشرسة، فوضعوا أنفسهم رهن الوطن، ولم يبخلوا بأي جهد يتطلبه الظرف وتحتمه المسؤولية، فكانوا يندفعون بعيدًا في تنفيذ عمليات استطلاعية بل وقتالية ان استدعى الامر ، مهمات نوعية حقيقية خاطفة تربك العدو، وتهز من معنوياته. وحين وضعت الحرب أوزارها، لم يضع العلاق وفريق عمله الدؤوب وزرهم، ابدًا، فهم بدأوا منذ ان انتهت الحرب، حرباً استباقية اشد ضراوة وقوةً في سبيل تفكيك خلايا داعش وضرب أوكاره، وتمزيق وحدة اتصالاته، وتفتيت شبكات معلوماتهِ التي كان يحصل عليها. هذا العمل الجبار، لاشك لا يعجب الدواعش، ولا يعجب اذنابهم، ولا رؤوس الفساد المعششة، والتي فضحها دأب العلاق وجهده واجتهاده، فكان ان سلطت هذه المجاميع مجتمعةً قدراتها لضرب هذه الكفاءات العسكرية، ومحاولة اسقاطها في نظر الشارع من خلال حرب " قذرة" الكترونية، تقاد من غرف مظلمة، وبإشاعات سخيفة، مثلما فعلوا مع قادة ميامين من قادة النصر الآخرين، على أن انكى ما حصل أن بعض السياسيين الخاسرين، لم يجدوا حرجاً في التعبير عن سخطهم وبؤسهم وفشلهم غبير استهداف المؤسسة العسكرية وضباطها ورموزها، وهذه قمة الدناءة والانحطاط القيمي والوطني. لا نرى أن اللواء الركن سعد العلاق يحتاج الى من يدافع عنه، لكننا انصافاً، وللأمانة الوطنية والمهنية، نقول أن هذه الحملات لن تزيدنا الا اصرارًا على قول الحقيقة، وسنفضح كل جهة مهما كانت أن حاولت الاساءة الى مؤسستنا العسكرية، أو حشدنا الشعبي، فهولاء رأسمال الوطن والشعب، ولن يسمح الشعب لأحد أن يستهدف خطوطه الحمراء، مهما كان السبب!!
*
اضافة التعليق