البصرة - العراق اليوم:
كتب : صادق عبد الرضا الصافي أظن أن المثل العربي الشهير "كاد المريب أن يقول خذوني" يصلح ان يكون مدخلاً لتناول مايمارسه ويشنه هذه الايام النائب عن حزب الفضيلة جمال المحمداوي على المؤسسات "النفطية" العاملة في البصرة، فهو يحاول عبر سلسلة من التصريحات المخلوطة بمعلومات صفراء، أن يجر هذهِ الشركات الى أتون معركة اعلامية، ويشغلها بتراشق لا يفيد بشيء سوى تعطيلها عن ممارسة نشاطها الحيوي والهام والضروري، ذلك النشاط الذي يعود بالنفع على العراق برمتهِ، ومناسبة هذه الحملة المدفوعة الثمن التي ينشط بها هذه الايام النائب جمال المحمداوي، بات أمرها معروف للجميع، فهي تأتي رداً على حملة وطنية شريفة، قادها بفروسية، واخلاق، واخلاص وطني ومهني، نائب بصري شجاع أسمه (عدي عواد)، ذلك النائب الذي نذر نفسه لهمة شرعية ووطنية تعمل على فضح ملفات سراق نفط البصرة والتربح الفاحش من مأسينا – نحن ابناء البصرة الفيحاء – لكننا نجد للأسف ان النائب جمال المحمداوي، الذي يدعي تمثيل البصرة في البرلمان العراقي، يقف بالضد من موقف زميله النائب عواد وينشط بالاتجاه المغاير والمعاكس له، حتى أن المحمداوي لم يستطع تحمل نجاحات صاحبه، ولم يقدر على استبعاب وسماع نداءات الشكر والتقدير، ودعوات النصر التي يرفعها البصريون للنائب عدي عواد، في هذه المعركة الشرسة مع حيتان الفساد. ووحوش الباطل. ان توجه نائب يدعي أنه يمثل البصرة مثل المحمداوي لمهاجمة الشركات النفطية البصرية المكافحة والشريفة، والعاملة بجهد واخلاص، وخلطه الاوراق بعضا مع بعض، ومحاولته اسقاط جميع الشركات تحت عنوان" أبتر بين البتران" إنما هي محاولة مفضوحة ومستهلكة في تمييع الملفات، وتضييع الهدف الأساس، وشتان ما بين عدي عواد وحملته الوطنية، وردود المحمداوي التي تنز منها رائحة الدفع الحرام ! فهذا النائب يا سادة ياقراء .. ينتمي لحزب سياسي هو أول من شرع الفساد المالي والاداري في البصرة، وأول من دشن عصر تهريب النفط العراقي، وتولى هذا الحزب بنفسه ملفات النفط من أقصى الشمال الى اقصى الجنوب، وفي عهده الاسود، ارتكبت فظاعات هائلة في مجال الثروة النفطية التي اصبحت ملكًا صرفاً لهذا الحزب وقادته والواقفين وراءه، فصار اقتران حزب الفضيلة بالنفط اقتراناً متلازماً واضحاً لجميع العراقيين، وبات محط تندر فئات شعبية من ابناء بلدنا الذين لا تخفى عليهم خافية، والذين يقرؤون ما وراء السطور، ويشمون رائحة التصريحات المدفوعة الأجر من بعد الف ميل. أن ما يقوم به النائب المحمداوي هو جزء لا يتجزأ من حملة شرسة، يقودها اولئك الذين يخافون من استجواب عدي عواد، وغيره من النواب الشرفاء، وهي محاولة وقائية بائسة لمنع فتح ملف تصدير النفط العراقي الى الخارج، ومحاولة تدمير مؤسسة بصرية وطنية ناجحة مثل شركة الناقلات النفطية العراقية التي تعد واحدة من منجزات القطاع النفطي، بعد أن كان العراق ينفق مليارات الدنانير على عمليات النقل، حتى أصبح الأن يمتلك اسطولاً خاصًا تابعاً للدولة العراقية، وكوادر مؤهلة فنياً وإدارياً، فماذا يغيظ النائب "الفضيلي" في هذا النجاح؟ همسة اهمسها بأذن ابن "ولايتي" المحمداوي: اعلم واقرأ كثيراً عن صفقات وعقود ومليارات مررت لك في الدورات السابقة - قد لا تكون لك كلها -، وحزبك هو الاخر مثلك لايستطيع ان يبرئ نفسه من كل هذه الارتكابات الشنيعة، والصفقات الفاضحة، لذا فإن نصيحتي لك: أذا كنت تنتمي لهذه الجماعة - أي الفضيلة، ولديك معها سجل منشور من الممارسات، وانت تعرف ذلك، فلمَ ترمي الناس بحجارتك، وانت تعلم أنها سترتد عليك وتهشم زجاج بيتك، لاسيما مع الحساسية المفرطة لدى الشارع العراقي من تلازم حزبك "الفضيلة"وملف النفط!
*
اضافة التعليق