ميترو: 349 صحفياً تعرضوا للانتهاكات و"روح الانتقام" هي السائدة في كردستان

بغداد- العراق اليوم:

اعلن مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، تسجيل 264 شكاوى، ورصد 349 انتهاكاً بحق الصحفيين في كردستان، مشيراُ إلى أنروح الانتقام من الصحفيين هي السائدة في الاقليم.

وذكر المركز خلال تقريره السنوي عن حرية الصحافة في اقليم كردستان 2018، أن “188 صحافياً منعوا من التغطية وحجز 24 اخرين بدون امر قضائي، فيما حُجز 17 صحفياً بأمر قضائي خارج اطار قانون العمل الصحفي، فيما ضرب 13 وجرح 13 اخرين”، لافتاً إلى “كسر 3 آلآت التصوير، وحجز 26 آلآت عمل الصحفيين و3 هجمات مسلحة على منازل الصحفيين و 57 هجمات وتهديدات واهانات متفرقة، فيما حرق مقر اعلامي وأوقفت 5 قنوات محلية من البث”.

وأضاف التقرير، أن “حرية الصحافة في اقليم كردستان، نظمتها قوانين اقرها برلمان اقليم كردستان، وهي قانون العمل الصحفي المرقم (35) لسنة 2007، وقانون حق الحصول على المعلومة رقم (11) لعام 2013، وعلى الرغم من ان حق الحصول على المعلومات محفوظ، الا انه مع تصاعد الخلافات بين القوى السياسية، يصبح الصحفيين ضحية”.

ودعا المركز حكومة اقليم كردستان، إلى أن “تقوم مجددا بالتحقيق بصورة شفافة في الاعتداءات والتهديدات التي لم يوضع حد لها لحد الآن، وان تعطي ضمانة موثوقة بالحفاظ على حياة الصحفيين، عند اعدادهم لتقارير تتناول الفساد الاداري والاستغلال السيىء للسلطة”، معتبراً في الوقت نفسه أن “روح الانتقام من الصحفيين هي السائدة في الاقليم”.

ولفت التقرير، إلى أن “بعض الشركات والشبكات الاعلامية، ووسائل اخرى متصلة بالعمل الاعلامي، قامت بخرق واضح وفاضح لمواد قانون العمل الصحفي، وغمط حقوق الصحفيين العاملين لديها، وتسريحهم وبدون اي ضمانات تذكر، وهذا يشكل خرقاً للمواد الواردة في القانون”.

وأشار المركز، إلى “تنامني وأنتشار أعلام الظل على حساب الاعلام الحر، لوجود العشرات من وسائل الاعلام الالكترونية غير الشرعية، تنشر اخبار تدعي انها جديدة وصحيحة على وسائل التواصل الاجتماعي، بدون مراعاة للقيم الاخلاقية، وفي كل مرة يكون شخصا ما او جهة سياسة هدفاً لهم”.

ونقل المركزعن  منظمة مراسلون بلا حدود، القول إن “الشغب والفتن والاكاذيب التي تمارسها الجيوش الالكترونية تمثل احدى الاشكال الواضحة في كل العالم، وهي تمثل اليوم، اخطر هجوم يشن على حرية الاعلام، الحرب الالكترونية اليوم لاتشنها الدول فقط، بل كل اعداء حرية الصحافة، شكلوا جيوشاً الكترونية للهجوم على كل من يسعى وراء الحقيقة واضعافهم وجعلهم في مواقع الدفاع”.

وتابع التقرير، “رصد العديد من المواقع الالكترونية في العام الماضي، بأسماء واغراض مختلفة، منها ماهو مختص بالعلوم او الصحة او الفنون او علوم الكومبيوتر او الاخبار الرياضية او مواقع ترفيهية، ولكن في الآونة الاخيرة الكثير من هذه المواقع بدأت بنشر اعلانات تروج لاحزاب معينة”.

علق هنا