بغداد- العراق اليوم:
قالت مصادر مطلعة إن “أطرافا في تحالف البناء، بزعامة هادي العامري، طلبت من زعيم كتلة عطاء، فالح الفياض، سحب ترشيحه لحقيبة الداخلية”، مشيرة إلى طرح اسم المستشار العسكري لرئيس الجمهورية، شروان الوائلي، لتولي المنصب. وأبلغت المصادر بأن “أطرافاً في تحالف البناء، أبلغت الفياض، للمرة الأولى، بأن عليه سحب ترشيحه لحقيبة الداخلية، في ظل تزايد الاعتراضات عليه”. وقالت المصادر، إن “هذا التطور، أغضب الفياض، الذي غادر العراق الى العاصمة اللبنانية بيروت، بشكل مفاجئ”. وتضيف المصادر، أن “ترشيح شروان الوائلي، الذي يشغل حالياً منصب المستشار العسكري لرئيس الجمهورية، يحظى بموافقة أطراف عديدة”، مشيرة الى أن “طرح اسم الوائلي على التصويت في البرلمان، بانتظار توافق إقليمي، ربما يكون وشيكاً”. ويقول السياسي العراقي حميد الكفائي إن “الوائلي بات مرشحاً توافقياً لحقيبة الداخلية”، معتبراً أنه “خيار ممتاز”. وأضاف الكفائي، أن “الوائلي خدم ضابطاً في الجيش العراقي مدة ٢٠ عاماً”، مؤكداً أن “أجندته عراقية ولديه خبرة في الأمن، إذ كان وزيراً للأمن الوطني، ثم نائباً في البرلمان، وعرف بمحاربة الفساد”، وختم قائلاً إنه “الرجل المناسب في المكان المناسب”. وكان مصدر سياسي إن “ترشيح الفياض لحقيبة الداخلية، لم يعد قائماً”، موضحاً أن “الأطراف السياسية التي تدعم الفياض، لتولي حقيبة الداخلية، أيقنت أن تمريره بات أمراً مستحيلاً”. وأضاف المصدر، أن “سبب استبعاد الفياض، يعود إلى اعتراض جهة دينية على ترشيحه”، رافضاً تحديد هذه الجهة الدينية. وتابع، أن “تحالف البناء، لم يبدأ حتى الآن، نقاشات إيجاد بديل للفياض”، مشيراً إلى أنه “لا أفضلية لمرشح على آخر من بين البدلاء”. وتقول مصادر سياسية إن “حسم المرشح لحقيبة الداخلية، هو الذي يؤخر حسم الحقيبتين المتبقيتين، وهما الدفاع والعدل”، موضحة أن “الأطراف السياسية السنية والكردية، تستغل الوقت الذي يتيحه الخلاف حول الفياض، لتصفية حساباتها الداخلية”.
*
اضافة التعليق