بغداد- العراق اليوم:
نشرت صحيفة "القدس العربي" التي تصدر من العاصمة البريطانية، لندن، تقريراً مفبركاً تدعي فيه، وجود إقبال شبابي واسع في الموصل على التطوع في صفوف ما تسميه هذه الصحيفة المشبوهة، بـ " تنظيم الدولة "، وهو تقرير لا يندرج سوى تحت مسلسل الكذب والدعم الذي تقدمه وسائل اعلام قطرية، أو اخرى مقربة من هذه الدويلة التي تدعم هذا التنظيم، كصحيفة القدس هذه، والتي تديرها الفلسطينية سناء العالول .
هذه الصحيفة وعبر تقريرها المزيف، ادعت ان مساجد الموصل تشهد إقبالاً كبيراً على التطوع في صفوف التنظيم الأرهابي المجرم، ولا ندري كيف تمكنت الجريدة من تحديد هذا الأقبال الكبير!، لا سيما وان من تحدث في تقريرها المزعوم، شخص مجهول وصفتهُ بالمصدر، والصحفيون يعرفون قيمة ما تدلي به مصادر مجهولة على مستوى مصداقية المادة الصحفية، وشخص أخر ادعى مراسل الجريدة، تواصله معه عبر الهاتف الذي اكد له وجود هذا الإقبال!
لا تندرج هذه التقارير المشوهة الا تحت خانة البروبغندا " القذرة " التي تمارسها هذه الوسائل في سبيل تدعيم موقف هذا التنظيم الارهابي الذي يتداعي يوماً بعد أخر تحت ضربات القوات العراقية الباسلة، والقوات المتقدمة معها .
ويعيد ( العراق اليوم ) نشر هذا التقرير المزيف لفضح اكاذيب هذه الصحيفة التي تحمل أسم القدس، لكنها لا تخدم سوى تل ابيب بوضوح، مع التحفظ على ورود اسماء تنظيم الدولة، وغيره من الاوصاف التجميلية التي تحاول صحف عربية اضفائها على وجه داعش الكالح:
مساجد الموصل تشهد إقبالا كبيرا من الشباب الراغبين في التطوع ضمن صفوف تنظيم «الدولة»
بغداد ـ ماجد الدليمي: قال مصدر خاص لـ«القدس العربي» إن «مساجد مدينة الموصل العراقية تشهد ولليوم الثالث على التوالي إقبالا كبيرا في أعداد الشبان الموصليين الراغبين بالتطوع للقتال ضمن صفوف مسلّحي تنظيم الدولة الإسلامية» وأداء البيعة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي دفاعا عن الأرض، خصوصا في الجانب الأيمن لأحياء نينوى التي لم تطأها أقدام جهاز مكافحة الإرهاب. وأضاف المصدر وهو أحد مقاتلي التنظيم رافضا الكشف عن اسمه «إنّ المتطوعين بعد أداءهم لشروط البيعة الرئيسية لا يزج بهم مباشرة بجبهات المعارك بل يتم نقلهم إلى معسكرات التدريب حيث يتلقون هناك تدريبا عسكريا مكثفا أبرزها التدريب على حمل السلاح وحرب الشوارع والاقتحامات لمدة لا تعدى 15 يوما، وبعد إكمال تدريبهم ينقل هؤلاء المتطوعون إلى المسؤولين في وزارة الحرب لضمهم إلى مقاتلي الدولة على ثغور والجبهات. ويتابع «توجد هناك رغبة جامحة وتسابق لدى أبناء الموصل لإدراج أسمائهم والانخراط ضمن قوائم سرايا الاستشهادين أو يُطلق عليهم بالانتحاريين، وأشار إلى أن أغلبية المتطوعين لم يجبرهم التنظيم على التطوع في صفوفه، لأنهم يرون أن القتال ضمن صفوفه هو الحل الأنجح وبات الأمر ضرورة، لأنهم لا يثقون بدخول أي قوى شيعية عسكرية تسمك بالملف الأمني، وتكون بديلة عن مقاتلي تنظيم الدولة، فتسومهم سوء العذاب كما فعلت قوات المالكي وتفعله الان فصائل مليشيا الحشد الشعبي بالمدن السُنيّة حسب قوله. أما الشاب مصعب الشمري والبالغ من العمر 32 سنة، والذي اختار التطوع للقتال بصفوف مسلّحي التنظيم فقد قال في اتصال هاتفي مع «القدس العربي»: إن السبب الذي دفعه للتطوع يعود بالدرجة الأولى للحفاظ على دينه وعقيدته ومدينته من انتهاك الغرباء ولإيمانه المطلق بما يقوم به. وأضاف مصعب وهو الاسم حركي له: إنه لم يشارك في أي معركة حتى الآن وهو بانتظار دوره والأوامر، ويقول نحن في ظل حكم الخلافة نعيش بنعمة من الأمن والاستقرار والأهم نسير في شوارع وأزقة الموصل بحرية وكرامة تامة مرفوعين الرأس، التنظيم لم يأذي أحدا ولم يهدم منزلا على رؤوس ساكنيه كما يفعل بنا طيران التحالف الدولي وقذائف وصواريخ ما يسمى بجهاز مكافحة الإرهاب العراقي وميليشيات الحشد، على حد قوله. وأكد لـ«القدس العربي» إن الالتحاق بصفوف تنظيم «الدولة» لم يعد ينحصر بفئة الرجال وهم يلتحقون بهم طواعية، بل تشهد كذلك مقرات التنظيم توافد عشرات النساء ممن يرغبنّ بالتطوع كانتحاريات خاصّة بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها تنظيم الدولة داخل أحياء ومدن الموصل وإيقاف تقدم زحف حشود القوات العسكريّة العراقية.