بغداد- متابعة العراق اليوم:
دعت لجنة الزراعة والمياه النيابية، الحكومة الى أخذ تحذيرات الشركة الايطالية (تريفي) المسؤولة عن صيانة سد الموصل عن وضع السد بـ"بجدية بالغة".
وقالت شروق العبايجي في تصريح صحفي تابعه ( العراق اليوم ) "اذا كانت هناك تقارير من الشركة الايطالية تحذر عن وضع السد فيجب أخذ هذه التقارير بجدية بالغة كونها شركة معروفة عالميا وتشخيصها مهم".
وأضاف، ان "سد الموصل يعتبر من أخطر السدود في العالم لأسباب فنية بحتية موجودة منذ تأسيسه والأرض التي أنشئ عليها هذا السد فيها طبقات جبسية تذوب في المياه وتشكل حفر وأنفاق تحت جسم السد الهائل ومعالجتها يكون بحقن المواد الأسمنتية الخاصة ويتم ذلك منذ بداية انشائه في بداية ثمانينات القرن الماضي ولحد الان".
وبينت العبايجي، ان "شركة تريفي الايطالية لديها معايير خاصة لتشخيص نسبة الخطورة بالنسبة لهذا السد ووفق هذه المعايير تكون نسبة الخطورة في أعلى مستوياتها وهذا أمر فني بحت لا يتعلق بأي قضية سياسية".
وتابع "أذا ماكان هناك أي خلل في طبقات تحت جسم السد فهو أمر ليس سهلاً ويؤدي الى كارثة انهياره" لافتتة الى ان "وجهة النظر العراقية تقول انه ومنذ تأسيسه والى اليوم تتم معالجته بالطريقة المتبعة ولم يحصل فيه شي وبالتالي لانتوقع حدوث ضرر".
وأوضحت "هنالك وجهتين نظر بالأمر الأولى عراقية مطمئنة والاخرى الفريق الفني الأجنبي تقول ان السد فيه تآكل وعملية الحقن لا تعرف نتائجها المستقبلية ولا يوجد تشخيص لها" مشيرة "نحن كلجنة نيابية معنية قدمنا قبل نحو عام تقريراً مفصلاً عن وضع السد بعد لقاء الفريق الهندسي في السد ولدينا متابعة من خلال وزارة الموارد المائية".
وكان مهندسو شركة (تريفي) الإيطالية المختصة بالسدود حذروا الثلاثاء الماضي٬ من انهيار سد الموصل الذي يعملون منذ 11 شهراً على إصلاحه، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقالت الصحيفة أن "مهندسي الشركة التي تتولى إصلاح السد٬ حذروا من انهيار سد الموصل الذي سيخلف انهياره تدميرا أكثر ضرراً من انفجار قنبلة نووية٬ إذ أن نسبة المتضررين من انهياره تقدر بمليون ونصف المليون نسمة"، مبينة ان "انهيار السد سيؤدي لوقوع كارثة إنسانية في العراق وفيضانات تصل إلى أجزاء من العاصمة بغداد".
ووقع العراق عقدا مع مجموعة (تريفي) بقيمة 273 مليون يورو (296 مليون دولار) لترميم وإصلاح سدّ الموصل على مدار 18 شهرا.
وسد الموصل به عيوب بناء متعددة منذ إنشائه في الثمانينيات فقد تم بناؤه على أرض غير مستقرة، وحذر مسؤولون أمريكيون ومحليون مرارا من أنه مُعرض للإنهيار.