حلب تنتصر ... الموصل تتحرر

بغداد- العراق اليوم:

مع كل اطلاقة مدفع باتجاه عناصر داعش في الموصل، كانت القوات السورية وحلفائها تثبت لها موقعاً متقدماً في حلب الشهباء، التي بقيت أسيرةً طوال سنوات اربع عجاف، ففي اللحظة التي اعلن عن تحرير حلب من براثن الارهاب، كان ضياغم العراق يندفعون باصرار قل نظيره الى عمق الموصل لتخلصيها هي الأخرى من براثن غول الارهاب التفكيري القطري السعودي التركي.

في الاثناء  أعلن الرئيس بشار الأسد أن الأعمال العسكرية لن تتوقف بعد تحرير مدينة حلب من "الإرهابيين"، موضحا أن "التوقف يحدث فقط في المنطقة التي يقول فيها الإرهابيون إنهم جاهزون مباشرة لتسليم السلاح أو الخروج منها".

وقال الأسد، في مقابلة مع قناتي "روسيا 24" و"إن تي في" الروسيتين، إن الهجوم الأخير لتنظيم داعش على تدمر وبأعداد كبيرة من الإرهابيين وبأسلحة نوعية وعلى مساحة جغرافية تتجاوز عشرات الكيلومترات يعني أن التنظيم أتاه دعم مباشر من دول".

وأضاف الأسد أن "توقيت الهجوم على تدمر مرتبط بمعركة حلب لأنهم أرادوا أن يقللوا من قيمة تحرير مدينة حلب وأن يشتتوا جهود الجيش السوري باتجاهات متعددة"، وتابع: "كما حررنا تدمر في السابق سنحررها مرة أخرى"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية، الأربعاء.

ورأى الأسد أن "تحرير حلب لا ينتهي فقط بتحرير المدينة، وإنما لا بد من تأمينها من الخارج، بعدها أي مدينة تأتي لاحقاً، هذا يعتمد على المدن التي تحتوي أكبر عدد من الإرهابيين ومن خلالها تتمكن الدول الأخرى من دعمهم لوجستيا".

مراحل انطلاق عملية تحرير حلب الشهباء : 

– إنطلقت عمليات الجيش السوري وحلفاءه لتطهير الأحياء الشرقية في السابع عشر من الشهر الماضي.

– وفي السابع والعشرين من الشهر نفسه، تم تحرير حي هنانو، الذي يعد أكبر أحياء شرق حلب ووتم إخراج مئة وخمسين مدنيا منه.

– وفي اليوم التالي تم تحرير حيي الحيدرية والصاخور، ما جعل الجيش السوري وحلفاؤه يحررون ثلث الأحياء الشرقية لحلب، ويؤمنون خروج أعداد كبيرة من المدنيين.

– وفي التاسع والعشرين من الشهر الماضي، حرر الجيش وحلفاؤه محطة سليمان الحلبي لضخ مياه الشرب، إثر تحرير القسم الشمالي للأحياء الشرقية بالتزامن مع نقل الحكومة السورية تسعين ألف مدني إلى مناطق آمنة.

– وفي الثاني من الشهر الحالي، حرر الجيش وحلفاؤه ستين بالمئة من الأحياء الشرقية لحلب، بعد تحرير حي الجزماتي وحي طريق الباب.

– وفي اليوم السابع تمكن الجيش وحلفاؤه من تحرير الأحياء القديمة لحلب، بعد تقدم سريع استهدف مواقع المسلحين، وبسطت القوات السورية والحليفة سيطرتها على خمسين حيا.

– وفي التاسع من الشهر الجاري، بات الجيش وحلفاؤه يسيطرون على ثلاثة وتسعين بالمئة من شرق حلب بعد تحرير أحياء باب النيرب والفرافرة وأغيور وكرم الجبل والشعار.

– وفي الثاني عشر من كانون الأول ديسمبر حررت الجيش السوري وحلفاؤه ما تبقى من الأحياء، وقاموا بتأمين خروج عشرات الآلاف من المدنيين، لتحتفل حلب وسكانها بطرد الإرهابيين.

علق هنا