رسالة الى علاوي: انت المرتجى لحسم هذا النزال، الكعود فارس باسل فلا تقدم مرشحاً عليه

بغداد- العراق اليوم:

هي رسالة واضحة وصريحة وعلنية الى الدكتور اياد علاوي الرمز الوطني والشخصية العراقية المعروفة التي طالما نظر اليها العراقيون على انها جزء اصيل من تاريخ البلاد السياسي وامتداد لجيل سياسي فخم في عراق القرن العشرين وما بعده، الدكتور علاوي الذي يمتاز عن كل افراد الطبقة السياسية بكونه ذا امتداد وطني شامل، وان اتباعه من كل الطوائف والقوميات والاثنيات، فهو يقف اليوم في مفصل تاريخي حاسم بانتظار ان يسجل في تاريخه الشخصي انجازاً وطنياً اخر كما انجز في مسيرته السابقة، حيث انيطت به مهمة اختيار وزير الدفاع العراقي الجديد في حكومة عبد المهدي، ولان حبراً كثيراً قد اسيل في ملف هذه الوزارة، وانفتح باب التأويل، وكثرة الاقاويل، فأن حسم الملف يبدو الان مهمة جسيمة لا تناط الا برجال اشداء كما الحال مع الدكتور علاوي، لذا فأن الآمال تعقد عليه في ان يختار مرشحاً لهذا المنصب من الذين يستحقونه.

وهل خلت الساحة الوطنية من من يملأ هذا العنوان الوطني؟

والجواب : قطعاً لا

فثمة  شخصية وطنية كفوءة خبرتها سوح المواجهة، وأثبت لنا الايام ان هذه الشخصية الباسلة والمجربة في مواجهة الطغاة والدواعش لا تساوم على وطن، ولا تهتز امام مغريات الدنيا مهما علت. ولان الدكتور اياد كان ولا يزال محارباً للفساد منتقداً لرموزه، والمشتغلين في حقله، فأنه في اللحظة الصح الان لتجسيد مثله عملياً وفعلياً، وما عليه الا لينبري بقوة ليرشح شخصية تنطبق عليها مواصفات الكفاءة والخبرة ونظافة اليد والضمير. ولان المهمة صعبة، فأننا نشير مع الدكتور الى هذه الشخصية العراقية الوطنية والنزيهة، والكفوءة، التي تصدت بشجاعة وبسالة فقدمت ما قدمت من تضحيات ولا تزال تضحي  انه الشيخ والضابط الوطني السابق،  نعيم الكعود، رجل المعارك الشرسة مع تنظيم داعش، وصانع الانتصار في الانبار الخيرة، ورافع لواء المصالحة والتعايش السلمي بين جميع فئات شعبنا. ولأننا نضع هذا الاسم امام انظار الدكتور فأننا نؤكد ان اقدامه على هذا الترشيح سيكون بادرة وبارقة امل تؤكد أن ثمة مسرات للتصحيح قد بدأت بالفعل، وان ثمة من تجاوز عقدة المنشار، وبدأت عجلة البناء بالدوران، وهذه ليست غريبة على الدكتور علاوي، وستكون هذه المهمة درساً وطنياً يكتب للتاريخ عن ماصنعه علاوي لهذا المنصب، وما اختاره من خيار صائب وصحيح. نأمل من الدكتور ان يتولى عملية ترشيح الشيخ نعيم الكعود وان يعزز جبهة الوطنيين في التشكيل الوزاري بمثل هذا الرجل الكريم النفس ذي الحسب والمجد والتاريخ المبشر بانجاز تاريخي سيظل ماثلاً في الاذهان لأجيال عدة.

علق هنا