رد مدير قناة الحرة على اقالة كوادر مكتب بغداد: الاخوان المسلمون يهاجمونني!

بغداد- العراق اليوم:

نفى المدير العام لقناة “الحرة” البرتو فرنانديز، تقارير صحفية تحدثت عن “صفقة” مفترضة تضمنت زيادة نفوذ مقربين من الإمارات في القناة، واتهمت المدير بتصفية كوادر قناتي الحرة والحرة عراق، واستبدالهما بمقربين من أبو ظبي.

وقال فرنانديز في منشور على صفحته في فيسبوك، ترجمه (العراق اليوم) إن “المقالة تقول ان محمد بن زايد اشترى مؤسسة الحرة، اي بعبارة اخرى يقصدون اننا نسير على الخط السياسي السعودي الامارتي، لا لسبب الا لأني قمت بتوظيف نارت بوران (صحفي أردني، شغل في السابق منصب مدير قناة سكاي نيوز الاماراتية) كنائب لي”.

واتهم فرنانديز (الاخوان المسلمين ودوائر مقربة من إيران) بأنهم وراء نشر هذه الانباء، مشيرا إلى أن “‎هذه المقالة يتم تداولها بين الجموع الموالية للاخوان المسلمين وايران، وبالطبع قد كتبت بمساعدة العاملين الفاسدين الناقمين الذين تم طردهم من الحرة”.

ونفى فرنانديز في منشوره، ان يكون مرتبطاً بعمل مع الإمارات، مؤكداً أن وجوده في احد المعاهد الاماراتية المملوكة لافراد في العائلة الحاكمة، هو بصفة زميل غير مقيم. وقال “اتعرض للهجوم لكوني زميلاً غير مقيم في معهد تريندز في ابو ظبي. كاتب المقال يتهمني باني اعمل لدى المعهد لأنه يصعب عليه فهم معنى ان تكون زميلاً او مستشارا”.

وأضاف فرنانديز، “انهم يكذبون بادعائهم باننا لم نقم بتغطية قضية جمال خاشقجي، وهذه فبركة واضحة، ويتم اتهامنا باننا نركز فقط على القضايا المتعلقة بايران، ‎نحن قادرون على تغطية قضية مقتل خاشقجي ودور ايران التخريبي، على عكس (قناة) الجزيرة (القطرية)”.

واتهمت تقارير صحفية، فرنانديز باجراء عدة زيارات إلى الإمارات خلال الفترة الماضية، وابرام اتفاقات تضمن تسليم ادارة القناة الى شخصيات مقربة من ابوظبي، تتولى اعادة ضبط السياسة التحريرية للقناة مع ما يتفق والتوجهات الإماراتية، كتغطية قضية اليمن، وقتل الصحفي جمال خاشقجي، كما تحدثت تقارير أخرى عن أن الاقالة الجماعية التي تعرض لها موظفو مكتب بغداد، تأتي في السياق ذاته، تحضيراً لاستبدالهم بكوادر جديدة من وسائل اعلام مقربة من الامارات، وهو ما ينفيه “فرنانديز” وتنفيه أيضاً الشركة المالكة للقناة.

وكان كادر مكتب بغداد في قناة “الحرة العراق” اصدر بياناً رد فيه على بيان أصدرته الإدارة الجديدة للقناة، اتهمت فيه “دوائر مقربة من إيران” بمهاجمة القناة، على خلفية حملة انتقاد واسعة تعرضت لها الادارة الجديدة بعد قرارها بفصل أغلب موظفي مكتب بغداد.

وجاء في البيان  “في الوقت الذي كنا نتوقع أن تبادر إدارة شبكة الإرسال إلى توضيح أسباب إقالتنا وإقناع المتابعين بها لاسيما بعد اعتراف السيد البرتو فرناندز في حواره مع صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 26/11 بأن (نسب مشاهدة الحرة في العراق مرتفعة)، فوجئنا ببيان غريب في لغته وأفكاره ولا يناسب وسيلة إعلام تعتمد القيم الليبرالية وتحتكم للمعايير المهنية، وأهم ما استوقفنا فيه هو ربطه بين ردود الأفعال على إقالة موظفي مكتب بغداد في الحرة عراق وبين دوائر مقربة من إيران حسب ما جاء في بيان الادارة، وقد شعرنا من هذه العبارة تأكيدا لفكرة شاعت في مواقع التواصل الاجتماعي من أن دوافع الإقالة قد تكون “طائفية” كون أغلب المقالين يتحدرون من أصول شيعية.

واستغرب كادر القناة، في بيانه من “انجرار إدارة شبكة الإرسال mbn إلى هذا المنطق حتى ليخيّل لقارئ البيان أنها تؤكد الفكرة ولا تنفيها!، نقول ذلك حفاظا على صورة قناة لطالما حرصنا على ترويجها لمتابعيها في العراق، علما أن مدير الشبكة نفسه ألبرتو فرناندز  كان طلب من مدير البرامج في مكتب بغداد في اجتماع عبر الهاتف أن يعادل (طائفيا) بين مقدمي احد اشهر البرامج اليومية كونهم من طيف واحد”

وبشأن حديث الإدارة الجديدة عن “بطالة مقنعة” رد كادر القناة، “بأن المعلومة غير دقيقة لأن الحرة عراق تنتج أسبوعيا مجموعة من البرنامج حصة بغداد منها أكثر من عشر ساعات تلفزيونية بين برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي”

وأشاد البيان بالحرية التي منحتها الإدارة السابقة لكادر القناة، وعدم تدخلها في سياسة التحرير: “عملنا لسنوات طويلة ضمن مؤسسة اعلامية كنا نراها منصة للاعلام الحر والفكر الليبرالي واساس نهجنا في العمل كان وفق مبادئ العمل الصحفي ومعاييره في الحيادية والموضوعية، وكنا نعمل وفق رؤيتنا الاعلامية الخاصة دون اي تدخل من الادارة السابقة وهو الفيصل الذي جعل الحرة (حرة ) في اذهان الجمهور العراقي رغم حساسية تمويلها الاميركي وتقاطع الشارع مع الجهة الممولة، ولكننا استطعنا ككادر اعلامي حر ان نجر الجمهور الى ساحتنا ونكسر عقدة (اميركا) في داخلهم فكانت الحرة حرة بنا”

كما تحدث الكادر عن ضعف التجهيزات الفنية: “إن الادارة الجديدة تحمّل العاملين في مكتب بغداد مسؤولية التراجع وتريد المنافسة باستديو صغير من بضعة امتار واربع كاميرات تتوزع على 11 برنامجاً!

وختم البيان: “نرفض رفضا قاطعا أية تلميحات طائفية لأننا لم نسقط بهذه الحفرة ولن نسقط، ومكتب بغداد نفسه ظل مثالا على التعالي المهنى وعدم الانجرار لهذه النزعة أو تلك، وإدارة القناة تعرف جيدا أن فريقنا عراقي مهني، ليبرالي النزعة ولم تؤثر منحدرات أعضائه في عمله قيد شعرة”

وحمّل البيان الإدارة الجديدة مسؤولية المخاطر والتهديدات التي قد يتعرض لها كادر مكتب بغداد “بعد الربط المجحف والخطير بين ملف إقالتهم والاستقطاب الطائفي الحاد في العراق”

علق هنا