كيف اجتمع الفرزدق والسياب وابو معيشي، والبريكان، وشهيدة العشق الإلهي رابعة العدوية في مكان واحد

بغداد- العراق اليوم:

لعل البصريين، وأهل الزبير،، بل واغلب العراقيين لايعرفون ما تحوي مقبرة الحسن البصري في البصرة /الزبير ، من رفات لشخصيات ادبية وسياسية ودينية واجتماعية كبيرة.

اقرأ هذا التقرير وتعرف على ما فيه من معلومات ستصيب الكثيرين بالدهشة.

تقع مقبرة الحسن البصري على بعد ٢٥ كم غرب البصرة، وتضم رفات الكثير من المشاهير، يتقدمهم  الفقيه الامام ابو سعيد الحسن البصري المتوفي  عام ١١٠ هجرة،

 والى جواره يرقد مفسر اﻻحلام الشهير ابوبكر محمد بن سيرين المتوفي بعد ابوسعيد الحسن البصري بمائة يوم.

كما مدفون في هذه المقبرة ايضاً شهيدة العشق اﻻلهي ام الخير رابعة العدوية، والسيدة ام الصهباء معاذة العدوية، وامام الحديث ابو سطام شعبة بن الحجاج بن الورد، وعلم العلماء ابن يحيى مالك بن دينار، وعالم التصوف الإسلامي ابومحمد سهل بن عبدالله التستري، والشاعر اﻻموي الأشهر الفرزدق.

وفي ذات المقبرة المنسية مدفون الشاعر العباسي خالد بن صفوان، ومحمود باشا ال عبدالواحد شيخ ابي الخصيب، ولي املاك والدة السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، وهو شخصية بصرية تولت مراكز مهمة بوﻻية البصرة العثمانية وفي نفس المقبرة يقع قبرا وزيرين عراقيين في اول حكومة عراقية انتقالية - حكومة عبدالرحمن الكيلاني- وهما عبداللطيف باشا المنديل اول وزير للتجارة في تاريخ العراق الحديث، و طالب النقيب مرشح اهل البصرة لعرش العراق، واول وزير للداخلية بتاريخ العراق الحديث، كما دفن فيها النائب عن البصرة في المجلس النيابي العراقي العهد الملكي سليمان فيضي، صاحب كتاب البصرة العظمى.

 ومن الشعراء  دفن كل من :

عبدالغفار اﻻخرس الموصلي المتوفي عام ١٨٨٤ ، وقد جدد ضريحه مطرب المقام العراقي اﻻول محمد القبانجي عام ١٩٤٥، وقبر الشاعر الكبير بدر شاكر السياب، المتوفي عام ١٩٦٤وشاعر الزهيريات الفطري ابومعيشي المولود في نجد ١٨٦٦ والذي عاش نحو المائة عام، حيث توفي في العام ١٩٦٦، كما دفن  الشاعر الكبير  محمود البريكان عام ٢٠٠٢ في مقبرة الحسن البصري ايضاً. والزبير  التي تقع فيها هذه المقبرة، بلدة صغيرة تغفو على اطراف الصحراء، وقد كان يسكنها كبرى اﻻسر النجدية العريقة، وحينما ارادت الزبير اﻻستقلال عن العراق قبل نحو مائة عام، ايام امارة ال ابراهيم، اعلنت عصيانها على حكومة بغداد طمعاً في قيام امارة على غرار امارات الخليج العربي، ولكن هذا اﻻمر لم يرق للانجليز ، فضربوا سور المدينة بالمدافع، واحدثوا ثلمة فيه، ثم دخلوها، فسقطت بايديهم، وفر شيوخها، وتفرقوا بالبلدان، فضمها اﻻنجليز قضاءاً تابعاً الى لواء البصرة، ففرضوا سيطرتهم عليها.

علق هنا