"حياتي في خطر": شاب يتحدث عن فساد كردستان هذا كان مصيره

بغداد- العراق اليوم:

هناك أناس جيدون وسيئون في سارسنك، مثل أي مكان بالعالم. ومع ذلك، فان عدداً كبيراً من الأشخاص السيئين في "سارسنك"، اصبحوا معادين للكتاب الذين يكتبون مقالات عن فساد كردستان وسلطته الحاكمة، التي يبدو ان تلك الكتابات تضر مصالحهم واعمالهم غير القانونية.

لقد حاول هؤلاء الأشخاص اعتقال الكتاب إثر قصص وقضايا جنائية مُختلقة مدعومة بشهود وتقارير عداونية منحازة.

هؤلاء الناس في الغالب هم أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني، ففي مدينة سارسنك بعضهم من عناصر البيشمركة، واخرون من الشرطة وأعضاء في جهاز الأمن المعروف باسم "الآسايش". في حين ان البعض الاخر، وهم سياسيون وناشطون في مكاتب الحزب اناس طيبون.

 هذه العناصر الأمنية والاستخباراتية، انتقلت للعمل منذ زمن طويل في سارسنك، بعد ان سيطروا على الإدارات الحكومية الخاصة بقسم مركز الشرطة وآسايش المدينة.

في الواقع، فان معظم أعضاء الشرطة من الأشخاص المعادين، الذين يلفقون التهم بسهولة فضلاً عن اختلاق القصص الاجرامية وإبلاغ الاسايش بعدها ليتم القبض عليك. ومع ذلك، لست هناك تأكيد على ان اقسام الشرطة الرئيسية في دهوك على علم بما يجري في تلك الاقضية والمدن الصغيرة.

وما يفعله هؤلاء الأشخاص عادة هو أنهم يجتمعون في ملف قضية جنائية مزيفة ويدعمون ادعائهم من خلال شهود زائفين، إما من أقربائهم واصدقائهم أو زملاءهم في مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في سارسنك، لإلقاء القبض على المتهمين مستندين على شهود ملفقين، أو من خلال معركة استفزازية.

وعلى الرغم من حقيقة أن القاضي ورئيس الشرطة وآسايش من سارسنك وأعضاء في الحزب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ، إلا أنهم لم يتعاونوا مع من يطلقون بحقه التهم الجاهزة لاسيما المعادين للحزب الديمقراطي الكردستاني.

 علاوة على ذلك، فان هؤلاء الأشخاص العدائيين يمكنهم ان يطردوك من العمل بعد الاتصال بمدير شركة نفط ما، ويرسلون تقاريراً كاذبة وملفقة الى رئيس مجلس إدارة الشركة الذي له ارتباط بحزب الديمقراطي الكردستاني.  

هم قادرون ايضاً على تدمير السمعة بين الناس بطرق مخلتفة، ففي بلدة سارسنك، وبعد التقرير الملفق، لن تجد فرصة عمل بأي مؤسسة او شركة.

الاكراه والابتزاز في العمل، يعارض القانون تماماً، هناك حق في حرية التعبير والاختيار والاعتقاد، ولا يحق لاحد ان يبتز الاخر ويدفعه الى التهلكة مقابل عدم انضمامه الى الحزب الحاكم، او منع شخص ما من الكتابة عن الفساد في إقليم كردستان.

في كردستان، تتم إهانتك ويلحق بك التهكم والاستفزاز لتخوض قتالٍ مع الناس حتى تفقد اعصابك وتخرق القانون لينتهي بك المطاف في السجن. لذا يجب أن تسيطر على نفسك.

 

علق هنا