مسعود بارزاني يصل بغداد بعد "التأكد" من مغادرة برهم صالح إلى روما!

بغداد- العراق اليوم:

انتهت يوم امس سلسلة زيارات قام بها زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني  مع قادة الكتل السياسية ومسؤولين حكومين، في العاصمة بغداد، فيما لفت الأنظار تزامُن زيارة بارزاني مع مغادرة رئيس الجمهورية برهم صالح إلى روما، لحضورمؤتمر حوارات المتوسط، حيث من المقرر ان يلتقي بابا الفاتيكان فرانسيس، والرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا.  

ولم يتلقَ صالح، تهنئة من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، لغاية الآن، رغم مرور نحو شهرين على اختيار صالح رئيسًا للجمهورية، كما هو حال باقي زعماء الكتل السياسية ورؤساء البلدان، الذين بعثوا بالتهاني إلى صالح حال فوزه بالمنصب.  

واعتبرت قوى سياسية  عدم إرسال بارزاني تهنئة إلى صالح “تمردًا” جديدًا على الشرعية الدستورية في البلاد، وذلك بعد خسارة مرشحه للرئاسة فؤاد حسين.

وبحسب وسائل إعلام كردية  فإن بارزاني بدأ لقاءاته  بالاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، ورئيس البرلمان، محمد الحلبوسي

قيادات الكردستاني محرجة

وبحسب مصدر مطلع، على طبيعة زيارة بارزاني، فإن الأخير لم يلتقي رئيس الجمهورية برهم صالح، حيث زامَنَ بارزاني زيارته إلى العاصمة بغداد مع سفر صالح إلى روما في زيارة رسمية.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه  أن قيادات كبيرة في الحزب الديمقراطي الكردستاني محرجة بالفعل من سلوك بارزاني تجاه صالح، وأرسلت رسائل إيجابية توحي بأهمية تجاوز الخلافات الحاصلة، خاصة وأن التوتر بين الطرفين لم يحصل إلا مؤخرًا بشأن فوز صالح بمنصب رئاسة الجمهورية.

وأبلغت مصادر سياسية  في وقت سابق، أن تفاهمات على مستوى عال يجري التحضير لها بشأن الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل، فيما قالت مصادر أخرى إن التفاهمات الحالية تمهد لحلول المشاكل العالقة بين الطرفين منذ تأسيس الدولة العراقية.

بدوره قال النائب عن الحزب الديمقراطي بشار الكيكي إن “البارزاني سيحمل مبادرة من أجل تصفير الأزمات بين بغداد وأربيل خلال زيارته إلى بغداد”، مبينَا في تصريحات صحفية أن “إنهاء الخلافات وفتح صفحة جديدة هي مهمة للجانبين في ظل التحديات الأمنية والإقليمية والاقتصادية التي تواجه بغداد وأربيل”.

وخلال ثلاثة أشهر، من أيلول إلى تشرين الثاني، اخذت التطورات بين الطرفي منحى متصاعداً في ابرام التسويات، وحل اشكالات تعود بعضها إلى ما قبل الإعلان عن استقلال الدولة العراقية، وهو ما يقول برلمانيون أنه يمهد لما قد يشكّل “صفقة قرن” تضمن البدء بحل إشكالات تاريخية، مدفوعةً بوصول شخصيات “معتدلة” إلى رأس هرمي السلطة التنفيذية، رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء.

علق هنا