بغداد- العراق اليوم: اتهم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني شوان الداودي محافظ كركوك راكان الجبوري، بخرق القانون والدستور والقرآن، على حد وصفه. وذكر الداودي عبر حسابه في فيسبوك، أنه "كان من المقرر أن يتم افتتاح المبنى الجديد لدائرة الجنسية والجوازات في محافظة كركوك يوم 11-11-2018 بصورة رسمية لخدمة المواطنين، علما أن البناية المذكورة هي أحد المشاريع الواعدة للإدارة السابقة لمدينة كركوك وشاء القدر السياسي في العراق أن يتأخر افتتاحه وأن يقص شريطه محافظ كركوك بالوكالة". واضاف، "إلى هنا نستطيع القول بأن الحالة طبيعية، لكن الشيء غير الطبيعي هو أن المحافظ بالوكالة والفائز في الانتخابات والذي سيصبح عضوا في أكبر مؤسسة تشريعية في البلاد لم يقبل الحضور لقص شريط افتتاح المبنى بحجة وجود اللغة الكردية بجانب اللغة العربية على الأقسام والشعب واللوحة الرئيسة للمبنى وأمر أن يتم رفع جميع تلك الكتابات الكردية وعند ذاك سيكون جنابه مستعدا لافتتاح المبنى!". وبين، انه "تم تأجيل افتتاح المبنى لليوم التالي وتم رفع جميع الكتابات الكردية داخل المبنى فحضر المحافظ بالوكالة وقص الشريط، ويظهر أن صاحبنا لديه عقدة نفسية تجاه اللغة الكردية التي تعتبر لغة الأكثرية في كركوك.. عقدة أعمت بصيرته كما سبق له أن أصدر أمرا بإزالة اللغة الكردية من الكتب الرسمية الصادرة من ديوان المحافظة"، على حد قوله. واوضح، ان "الطامة الكبرى هي أنه حين يسأل عن سبب تلك القرارات يدعي عدم معرفته بها دون أن يعد بالتحقيق حولها ومعاقبة المسؤولين عنها!". واستشهد الداودي بآية من القرآن الكريم، قائلا: "لكي نوضح لجنابه نقول أنه ورد في القرآن الكريم حول اللغات: {ومن آياته خلق السموات والارض واختلاف السنتكم والوانكم ان في ذلك لآيات للعالمين} (الروم 22)". وتابع: "كما ورد في المادة الرابعة من الدستور العراقي أن اللغتين العربية والكردية تعتبران لغتين رسميتين جنبا الى جنب مع اللغات التركمانية والسريانية والأرمنية في المناطق التي تتواجد فيها كثافة سكانية للقوميات المذكورة بنسب ملحوظة ويحق لأية محافظة أو إقليم وعبر استفتاء أن يقروا أية لغة أخرى". واشار الى أن "هذه الحقوق مكفولة في الدستور وتم تشريعها في قانون اللغات رقم 7 لسنة 2014 والمنشورة في الوقائع العراقية العدد 4311 بتأريخ 24-2-2014". وأكد ن "هذا يعني أن السيد المحافظ بالوكالة وعبر قراراته ضد لغة الأكثرية في مدينته، يكون قد خرق القانون والدستور وحتى القرآن الكريم فضلا عن جرحه مشاعر أكثرية المواطنين في المدينة".
*
اضافة التعليق